أخبار

كواليس محادثات غير معلنة بين البرهان وحفتر.. مصر على الخط والمثلث يشتعل

متابعات _ النورس نيوز

كواليس محادثات غير معلنة بين البرهان وحفتر.. مصر على الخط والمثلث يشتعل

الخرطوم – النورس نيوز

في تطور بالغ الحساسية يشير إلى تشكّل توازنات جديدة في رقعة شديدة الاشتعال، كشفت مصادر حكومية مطلعة في بورتسودان لـ”سودان تربيون” عن تفاصيل محادثات غير مباشرة جرت مؤخرًا بين قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، بوساطة مصرية، وذلك في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا.

 

 

وتأتي هذه المحادثات بعد لقاء رسمي جرى في 30 يونيو الماضي بين البرهان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ناقشا فيه عدة ملفات إقليمية، كان أبرزها وضع منطقة المثلث التي أصبحت محوراً استراتيجياً لتقاطع النفوذ والسيطرة، خاصة بعد دخول قوات الدعم السريع إليها بشكل مفاجئ.

 

 

وأوضحت المصادر – التي فضلت حجب اسمها – أن المحادثات لم تكن مباشرة بين البرهان وحفتر، بل نُقلت عبر مسؤولين مصريين رفيعي المستوى، حاولوا التوصل إلى صيغة تفاهم تنزع فتيل التوتر الآخذ في التمدد نحو الحدود المصرية والليبية.

 

 

وبحسب المعلومات، فإن الرئيس السيسي أجرى من جانبه سلسلة من اللقاءات والانفرادات مع كل من البرهان وحفتر كلٌّ على حدة، ناقش خلالها وجهات النظر بخصوص الوضع الأمني في المثلث، إلا أن المشاورات لم تُسفر عن اتفاق حاسم أو نتيجة مرضية للطرفين، وفق تأكيدات المصادر.

 

 

وفي سياق متصل، شهدت العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع الماضي اجتماعًا أمنيًا ثلاثيًا رفيعًا ضم كبار القادة الأمنيين والدبلوماسيين من السودان ومصر وليبيا. وشارك من الجانب السوداني مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أحمد مفضل، ونائب مدير الاستخبارات العسكرية، إلى جانب مسؤولين من وزارة الخارجية وسفير السودان لدى مصر الفريق عماد عدوي.

 

 

وكشفت المصادر أن الاجتماع، الذي عُقد يوم الأربعاء، ناقش بشكل مباشر تداعيات سيطرة الدعم السريع على منطقة المثلث، ومخاطر تمدد الصراع إلى مناطق النفوذ الليبي والمصري، وسط مخاوف القاهرة من تحوّل المثلث إلى ممر تهريب للسلاح والمقاتلين أو بؤرة اضطراب حدودي دائم.

 

 

ورغم تكرار المحاولات، لم يعلّق المتحدث باسم الجيش السوداني على هذه المعلومات، بينما تُواصل قوات الدعم السريع تعزيز وجودها في المنطقة المثيرة للجدل، وهو ما يثير شكوكاً لدى الخرطوم بشأن تورط حفتر في تقديم دعم لوجستي وعسكري لهذه القوات.

 

 

وتُعد منطقة المثلث الحدودي واحدة من أكثر النقاط الاستراتيجية تعقيداً في خارطة الصراع السوداني، لما تمثّله من بوابة عبور نحو ليبيا ومصر، وخط تهريب محتمل للذهب والسلاح والمقاتلين.

 

وتتهم حكومة السودان بشكل غير مباشر قائد الجيش الليبي خليفة حفتر بدعم قوات الدعم السريع، في وقتٍ تؤكد فيه القاهرة على ضرورة ضبط الأوضاع في المنطقة ومنع تصاعدها بما يهدد استقرار الحدود الشمالية للسودان.

 

 

ملف المثلث لا يزال مفتوحاً، والمحادثات التي لم يُعلن عنها رسميًا حتى الآن، قد تكون بداية لسلسلة تفاهمات أو خلافات أعمق بين أطراف النزاع ومراكز النفوذ الإقليمي.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى