أخبار

صحفي سوداني يطلق نداءً عاجلًا: أنقذوا كنانة قبل فوات الأوان!

متابعات _ النورس نيوز

صحفي سوداني يطلق نداءً عاجلًا: أنقذوا كنانة قبل فوات الأوان!

الخرطوم – النورس نيوز
أطلق الصحفي السوداني المعروف عبد الماجد عبد الحميد، نداءً قويًا وعاطفيًا لإنقاذ مشروع سكر كنانة، أحد أضخم المشاريع الاقتصادية في السودان، محذرًا من أن الأوضاع داخل الشركة تسير نحو الهاوية في ظل ما وصفه بـ”صمت إداري محزن” وتراجع في الرؤية القيادية.

وفي مقال مؤثر كتبه عبد الحميد، أعرب عن أسفه الشديد لتغيّب الإدارة العامة لشركة كنانة عن المشهد، وتركها المجال لأمانة العاملين لتصدر البيانات والردود، على الرغم من أن بعض قيادات الأمانة – بحسب قوله – هم أنفسهم جزء من الأزمة، وليسوا مؤهلين لحلّها. وأشار بشكل مباشر إلى كل من العمدة محمد علي، رئيس المقاومة الشعبية بمحلية الجبلين المحامي ياسر الحاج، ورئيس النقابة فريد محمد عبد الرحمن، معتبراً أن المكاسب التي يتحدثون عنها “ليست منّة”، بل حقوق مكتسبة سابقة حافظ عليها من سبقهم من الإداريين في الشركة.

عبد الحميد أعاد التذكير بصِلاته الطويلة والعميقة بشركة كنانة، قائلاً إنه لم ينقطع عنها منذ عام 1989، حيث كان أول “مصروف” تحصل عليه لمقابلة التزاماته في السنة الأولى بجامعة الخرطوم، هو ثمرة عمل يومي داخل الشركة. وأضاف أنه يعرف كنانة أفقياً ورأسياً، ويعتبرها جزءًا من ذاكرته الشخصية، مشيرًا إلى تفاصيل دقيقة من حياته داخلها، من بينها حضوره خطبة الجمعة يوم 30 يونيو 1989 التي ألقاها الراحل الشيخ محمد الفضل، والتي أعرب فيها عن رفضه المطلق لأي انحراف عن مبادئ الشريعة والقيَم الوطنية.

وسرد الصحفي تجربة شخصية قال إنها توثّق علاقته التنظيمية بكنانة في بدايات عهد “الإنقاذ”، حين تم تجميع أكثر من 300 طالب من الاتجاه الإسلامي داخل مقر منظمة الدعوة الإسلامية في كنانة، للمشاركة في معسكر تنويري حول الانقلاب المرتقب قبل موعده بشهر.

وعن زيارته الأخيرة إلى الشركة، روى عبد الماجد لقاءه بالمهندس أحمد موسى رابح، نائب العضو المنتدب، مشيدًا بكفاءته الفنية، لكنه أبدى تشككه في قدرته على قيادة الشركة إداريًا في هذا الظرف الحرج، مستدلًا بتصرفه المتحفظ الذي بدا عليه أثناء الحديث الصحفي، وامتناعه عن التصوير. وقال في لهجة تنذر بالخطر: “هذا الرجل الذي يخاف من التقاط صور لحديث صحفي، لن يكون قادرًا على مواجهة العواصف القادمة من كل الاتجاهات”.

وأشار عبد الماجد إلى أن مشكلة كنانة اليوم تجاوزت حدود بيانات أمانة العاملين، مؤكداً أنها أصبحت مشكلة وطنية بامتياز، تستدعي تدخلًا واسعًا لإنقاذ أحد أهم أعمدة الاقتصاد السوداني. واختتم مقاله بنداء واضح: “أنقذوا كنانة.. إنها مسؤولية كل السودان”.

ويُعد مشروع سكر كنانة من أكبر المشاريع الزراعية والصناعية في السودان والمنطقة، حيث لعب لعقود دورًا رئيسيًا في دعم الاقتصاد الوطني، إلا أن تقارير متعددة خلال السنوات الأخيرة تحدثت عن أزمات إدارية ومالية متلاحقة تهدد استقراره واستمراريته.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى