أخبار

ليبيا تفكك وكرًا مرعبًا لتعذيب المهاجرين.. وسودانيون بين الضحايا والمتهمين

متابعات _ النورس نيوز

ليبيا تفكك وكرًا مرعبًا لتعذيب المهاجرين.. وسودانيون بين الضحايا والمتهمين

إجدابيا – النورس نيوز – 13 يوليو 2025
كشفت السلطات الليبية عن واحدة من أبشع الجرائم المتعلقة بتهريب البشر، بعد أن تمكنت من تحرير أكثر من 100 مهاجر غير شرعي، بينهم سودانيون، كانوا محتجزين داخل مزرعة تحوّلت إلى وكر للتعذيب والإذلال البشري في منطقة إجدابيا شرق ليبيا.

العملية الأمنية النوعية قادتها مديرية أمن إجدابيا وأسفرت عن تحرير 104 مهاجرين، كانوا يعيشون في ظروف مأساوية لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة. الضحايا، من رجال ونساء، وُجدوا متكدسين في مكان مظلم بلا ماء أو طعام أو تهوية، بعضهم مكبل الأيدي والأرجل، وتبدو على أجسادهم آثار تعذيب وحشي وضرب مبرح، فيما دوّت في المكان أصوات البكاء والتوسلات والأنين.

التحقيقات الأولية كشفت أن العصابة كانت تحتجز الضحايا لتصويرهم في مقاطع مرعبة أثناء تعذيبهم وهم عراة، بغرض إرسالها إلى ذويهم وابتزازهم ماليًا تحت التهديد بقتلهم أو بيعهم لتجار الهجرة غير الشرعية الذين يديرون قوارب الموت إلى أوروبا. وتم ضبط سبعة من أفراد الشبكة، بينهم اثنان من السودان وآخر مصري الجنسية، وأربعة ليبيين، فيما تتواصل التحقيقات لكشف بقية عناصر الشبكة الإجرامية التي يُعتقد أنها تمتد إلى دول مجاورة.

وأوضحت الجهات الرسمية أن العصابة تعمل ضمن شبكة إجرامية دولية منظمة متخصصة في الاتجار بالبشر، وتستغل حاجة المهاجرين وواقعهم المأساوي لتحقيق أرباح غير شرعية، ما يجعل الحادثة جرس إنذار للمجتمع الدولي بضرورة التدخل.

الضحايا المحررون تلقوا رعاية طبية ونفسية عاجلة، وتم إيواؤهم مؤقتًا في مركز إنساني لائق بالتعاون مع منظمات دولية، تمهيدًا لترحيلهم إلى بلدانهم. كما أعلنت السلطات عن إزالة المزرعة بالكامل وهدمها، مؤكدة أنها ستكون عبرة لكل من يستهين بكرامة الإنسان ويحول آلام الأبرياء إلى تجارة.

هذه الجريمة المروّعة أعادت إلى الواجهة قضية المهاجرين السودانيين في ليبيا، والذين يدفعون الثمن الأكبر في دروب الهروب من الحرب نحو المجهول، وسط غياب الحماية الدولية وتصاعد الانتهاكات بحقهم. وتوجهت أصوات حقوقية بنداء عاجل إلى منظمات الأمم المتحدة والهيئات الدولية للتدخل الفوري ووقف النزيف البشري الذي يهدد حياة الآلاف.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى