رئيس الوزراء.. كارثة إنسانية وشيكة
بورتسودان – 13 يوليو 2025 – أطلق رئيس الوزراء السوداني، د. كامل إدريس، تحذيراً قوياً لمنظمات الأمم المتحدة من خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مؤكدًا أنها بلغت مستويات كارثية تستوجب تحركًا فوريًا لإنقاذ أرواح المدنيين ووقف معاناتهم المتفاقمة وسط النزاع.
جاء ذلك خلال لقاء رسمي عقده إدريس بمكتبه في مدينة بورتسودان، مع وفد إنساني رفيع المستوى برئاسة مستر لوكا ريندا، المنسق المقيم للشؤون الإنسانية والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان.
وشدد رئيس الوزراء خلال اللقاء على ضرورة تعزيز التنسيق بين الحكومة السودانية والمنظمات الأممية لتسهيل عمليات الإغاثة وتجاوز التحديات اللوجستية، مشيراً إلى أن مدينة الفاشر أصبحت مركزًا للأزمة الإنسانية في دارفور، ويجب التعامل معها بجدية ومسؤولية دولية.
من جانبه، أوضح لوكا ريندا أن الاجتماع تناول بالتفصيل خطط المنظمات الإنسانية لمعالجة الأوضاع في الفاشر، وطرق وقف تدهور الوضع المعيشي والصحي لسكان المدينة، مشيراً إلى تعاون الحكومة في تسهيل إيصال المساعدات وتوفير الحماية اللازمة لفرق العمل الميداني.
وأكد ريندا التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمواصلة الجهود الإغاثية في دارفور، وتنفيذ خطط عاجلة تستهدف التخفيف من الأزمة الإنسانية الحادة، داعياً كافة الشركاء الدوليين إلى تقديم الدعم والمساهمة في إيقاف المأساة التي يعيشها الآلاف من المواطنين.
وشهد اللقاء حضور عدد من كبار المسؤولين، بينهم د. جبريل إبراهيم، وزير المالية، ومني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور، إضافة إلى سلوى آدم بنية، مفوض العون الإنساني، ما يعكس حجم الاهتمام الرسمي بالأزمة الإنسانية المتصاعدة في الإقليم.
ويأتي هذا التحرك الحكومي في وقت تواجه فيه مناطق واسعة من دارفور أوضاعاً مأساوية بسبب النزاع المسلح، وسط تقارير متزايدة عن نقص الغذاء والدواء وانهيار الخدمات الأساسية، ما يستدعي استجابة دولية عاجلة.
