السيول تكشف مفاجآت غير متوقعة بشرق النيل
متابعات _ النورس نيوز _ شهدت محلية شرق النيل في ولاية الخرطوم هطول أمطار غزيرة مساء أمس، تسببت في تراكم المياه بعدد من الأحياء والمناطق، من بينها دار السلام المغاربة، الحاج يوسف القديمة، الصقعي، المايقوما، الشليخة، وأم دوم، ما استدعى تدخلاً ميدانياً عاجلاً من السلطات المحلية لمتابعة الوضع.
وأكد المدير التنفيذي لمحلية شرق النيل، خلال جولة ميدانية قام بها اليوم، أن أبرز المشكلات التي واجهت المواطنين تمثلت في انسداد المصارف وتجمّع المياه، خاصة في المناطق المنخفضة. كما تلقت رئاسة المحلية عدة بلاغات من المواطنين تطالب بالتدخل السريع لفتح المصارف ومعالجة آثار المياه الراكدة.
وفي تطور لافت، استجابت سلطات مكافحة الألغام لطلب محلية شرق النيل، وشرعت في مراجعة المصارف والبرك المائية، تحسبًا لوجود مخلفات حربية أو دانات غير منفجرة قد تكون جرفتها السيول إلى داخل الأحياء السكنية.
وصرّحت السلطات المحلية بوجود مخالفات عمرانية وإنشائية واضحة في منطقة الشليخة، وأكدت أن هذه المخالفات بحاجة إلى إزالة فورية للحد من مخاطر السيول والتصريف العشوائي.
وفي ذات السياق، تلقت المحلية بلاغًا من سكان منطقة الوادي الأخضر، يفيد بالعثور على جثث لعناصر من إحدى المليشيات، يُعتقد أنها جُرفت بواسطة السيول الأخيرة، حيث ظهرت الجثامين في مواقع متفرقة. وناشدت السلطات الجهات المعنية ضرورة التحرك العاجل لدفن الجثث منعًا لانتشار الأمراض وحفاظًا على السلامة العامة.
وتُعد هذه الحادثة مؤشرًا خطيرًا على تأثير الأوضاع الأمنية والبيئية المعقدة التي تمر بها البلاد، حيث تتقاطع آثار الحرب والنزاعات المسلحة مع الكوارث الطبيعية، مما يُثقل كاهل المجتمعات المحلية والخدمات المدنية.
