
عودة دال إلى قلب الخرطوم… شراكة جريئة لإعادة الحياة من تحت الركام
متابعات _ النورس نيوز _ في خطوة وُصفت بالمهمة نحو استعادة الحياة الاقتصادية لعاصمة البلاد بعد الدمار الذي خلّفته الحرب، بحث والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة، الخميس، مع ممثل مجموعة دال، المهندس هاني محمد الخضر، آليات تفعيل الشراكات الاستراتيجية بين الطرفين، تمهيدًا لإعادة تشغيل المشاريع المتوقفة، وإعمار البنية التحتية للولاية.
وخلال الاجتماع الذي انعقد بأمانة حكومة الولاية، بحضور عدد من القيادات التنفيذية، من بينهم المدير العام لوزارة التخطيط العمراني المهندسة وجدان إبراهيم ومدير أراضي الخرطوم ورئيس جهاز استثمارات الولاية، شدد الوالي على أهمية تفعيل دور القطاع الخاص، وعلى رأسه مجموعة دال، في دعم جهود الإعمار، وتطبيع الأوضاع العامة في العاصمة، التي عانت دمارًا ممنهجًا ونهبًا واسعًا لمواردها نتيجة استهداف ممنهج من قبل مليشيا الدعم السريع.
وقال الوالي إن حكومة الولاية شرعت في دعوة كافة مؤسسات الدولة والقطاع الخاص للعودة إلى الخرطوم، بعد أن أصبحت المدينة “أمانة محرّرة”، في إشارة إلى استعادة السيطرة الأمنية عليها، مشيرًا إلى أن استئناف النشاط المؤسسي والاقتصادي هو السبيل الوحيد لتوفير الخدمات للمواطنين وتسهيل عودتهم.
من جهته، أكد ممثل مجموعة دال استعداد المجموعة للانخراط الفوري في إعادة تشغيل عدد من المشاريع الكبرى، مشيرًا إلى أن أولى الخطوات ستكون إعادة تأهيل ملاعب القولف، وتطوير منطقة السنط السياحية. كما أبدى التزام المجموعة بدعم جهود الحكومة الولائية عبر مبادرات المسؤولية الاجتماعية، بهدف توفير الخدمات الضرورية وتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق قدر من الاستقرار في حياة السكان.
ويُعد هذا اللقاء من أبرز التحركات الحكومية لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مرحلة ما بعد الحرب، وسط دعوات واسعة لاستقطاب الاستثمارات الوطنية كرافعة أساسية لإعادة بناء ما دمرته الحرب، لا سيما في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية.











