
أفريقيا الوسطى على صفيح ساخن.. مئات المسلحين السودانيين يعبرون الحدود!
متابعات _ النورس نيوز _؛كشفت مصادر محلية مطلعة، الخميس، عن عبور مجموعات مسلحة سودانية من محلية أم دافوق بولاية جنوب دارفور إلى داخل أراضي جمهورية أفريقيا الوسطى، في تطور أمني يُنذر بتصعيد محتمل في المنطقة الحدودية، وسط أنباء عن استعدادات لهجوم وشيك على بلدة “بيراو” الحدودية.
ووفقًا لتقارير حصلت عليها صحيفة “دارفور24″، فإن ما لا يقل عن 440 مسلحًا سودانيًا يرتدون زيًا عسكريًا، ويستقلون دراجات نارية، عبروا الحدود نحو المناطق الشرقية والشمالية القريبة من بلدة “بيراو”، التي تقطنها قبيلة الكارا، وذلك بعد أيام من حادثة مقتل ثلاثة رعاة سودانيين، يُعتقد أنهم قضوا على يد عناصر من نفس القبيلة، مما أدى إلى حالة من الاحتقان الأهلي والتعبئة المسلحة داخل السودان.
وأكدت المصادر أن هذه التحركات تأتي ضمن ما وُصف بـ”الفزع الأهلي”، في ظل غياب أي تدخل رسمي من السلطات لاحتواء الأزمة، فيما تعمل الإدارات الأهلية في أم دافوق على تهدئة الأوضاع وحث المسلحين على العودة، لتجنب اندلاع نزاع مباشر على أراضي أفريقيا الوسطى.
وأوضحت التقارير أن هذه التطورات تهدد بشكل مباشر سلامة نحو 38 ألف لاجئ سوداني يقيمون في بلدة “بيراو”، معظمهم من نازحي الصراع الدامي المستمر في دارفور منذ أكثر من عام، وسط مخاوف من أن يتحول التوتر إلى نزاع مسلح عابر للحدود.
يُذكر أن المنطقة الحدودية بين السودان وأفريقيا الوسطى تشهد هشاشة أمنية مزمنة، سبق أن أدت إلى اندلاع اشتباكات قبلية دامية، كان آخرها في يونيو الماضي بين قبيلتي التعايشة والكارا، وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، وسط غياب شبه تام للتنسيق الأمني بين سلطات البلدين.
ويرى مراقبون أن استمرار عبور المجموعات المسلحة من دارفور إلى العمق الأفريقي قد يدفع المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في طبيعة الأزمة السودانية باعتبارها ذات أبعاد إقليمية، مما يهدد بزيادة تعقيدات جهود الوساطة الإقليمية والدولية الرامية إلى احتواء الصراع في السودان.
وتأتي هذه الأحداث في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من تدويل النزاع السوداني، مع انتشار التقارير حول تورّط جماعات مسلحة سودانية في أنشطة خارج الحدود، مستغلة الفراغ الأمني في المناطق الحدودية الرخوة.











