عالمي

حكام وجهلاء اعلام

حكام وجهلاء اعلام

 

يبدوا ان الجهات الفاعله من خلف الكواليس بالمشهد السياسي في السودان درست نفسية هذا الشعب بطريقة ممتازه واستطاعت بذلك أن تحقق أهدافها نحن كسودانين عندنا وهم اسمو نقد الشخصية المألوفة ومعرفه لدينا لكننا نتماهى مع الأجنبي والقادم من الخارج وذلك السلوك كان متبع حتى في نظامنا الاجتماعي مثلاً المغتربين اوفر الناس حظاً في الزواج والموافقة عليهم اسرع من أبناء (الحله) دون حتى السوال عن حقيقة عمله في الخارج وفي ذلك نظمت أغاني كثيرة للمغترب . الان في ظل الظروف التي يمر بها السودان وتحديات الشعب السوداني في مختلف مناحى الحياه بدلاً ان ندعم من هم اقرب إلى الشعب وجدانياً نصدر لهم الأغرب

رشحت الأخبار عن تولى شخص يدعى احمد قرشي للاعلام بدلاً من الاعيسر (السوخوي) كما يحلو لنا وفي الحقيقة لم اسمع عنه حتى انا الذي لم أكن بعيداً عن الإعلام والاعلاميين يوماً ما

فقصة تعيين شخص مجهول الهوية بالنسبة للسواد الاعظم من السودانين مقابل اخر عركته الايام وعرفته ساحات العمل في معركة الكرامة يجب ان تكون مرفوضة لدينا كسودانين

إذا تم تعيين احمد قرشي وزيراً للإعلام بدلاً علي الاعيسر علي هذه الحكومه السلام (والسلام سمح ) ياقول من يقودون الفترة القادمة التي أتوقع ان يقود جهازها التنفيذي أشخاص من شاكلة قرشي لتوفيق الاوضاع مع دول معاديه وأطراف متمرده بعد ان خرج الوطن من مأزق وفخ تلك الدول . ما الذي يجعلنا ان نستبدل المألوف بضده ونحن اصحاب المثل الشعبي (جن موالفه ولا جن توالفه )

الم نسمع ونعي تحذير الله للمومنين بقوله تعالى:(تستبدلون الذي هوا ادنى بالذي هو خير ). سبق ان حذرنا من والوقوع في فخ التكنوقراط وهذه الكلمات المشبوهة حمالة الاوجه ونعيدها الان إلى من يتعظ

مهمة ثانية تواجه المسؤولين والإعلام معاً

تابعت بودكاست مع الاعلامي الكبير ورئيس تحرير الاهرام المصرية السابق وايضا رئيس تحرير روز اليوسف الاستاذ عادل حمودة تحدث فيه عن علاقة رؤساء التحرير باصحاب القرار في الدولة وكيف تكون مشورتهم في لحظة مفصلية من تاريخ قرارات مهمه لصالح الشعب وسياسة الدولة

وفوراً تذكرت خطورة الحواشي التي تحيط بالجنرالات والسياسين في الحكومة عندنا ما لاحظته موخراً في السودان العلاقات الشخصية للاعلامين اكثر صله وترابط من علاقتهم بالدولة التي يجب بدورها ان تعطي اهمية للإعلامي ويكون ملم بدهاليز السياسة وداعم لخط الدولة أو ناقد في اتجاه التصويب لا غير لان الاعلامي يمثل سلطة المشورة الاولى في الدولة للحاكم .لكن ولسوء تقديراتنا الان الدولة وبعض اصحاب القرار عندنا يجمعون حولهم بعض ارباع الاعلاميين ليسدوا لهم النصح الرزيل المعتق بالجهل والتهور

نعم اعزائي فالمشهد لا ينبى بخير لان نشطاء وبعض ضعاف النفوس والانتهازين اللائي لا يرجون رزقا قائما على الجهد والاجتهاد تم تنصيبهم حكماء علينا يتهاترون مع هذا ويدعون الوطنية واحيانا الشرف وكل واحد او واحدة تحت مظلة مسؤل في جهة ما للدولة يتبرعون له بالضلال والزيف وهو ينساق لهم ولا اعرف ما الذي يقودهم لذلك حتي يجعلون من جهلة ومرتشون سيوفاً لهم واحياناً توجه تلك السيوف تجاه بعضهم البعض .فالنار تاكل بعضها ان لم تجد ما تاكله

ماهكذا تدار الدولة ولا هكذا يعرف الاعلام الذي يقود الحياة .

اسوأ مافي تجربتنا مع الحروب هذه ظهور فقاعات تدعي الدفاع عن شرف الوطن وهي في الاصل بلاشرف ولافضيلة.

لانريد لمثل هؤلاء ان يقودوا الرأي العام ولامثل هؤلاء الحكام ان يحكمونا فهذا وحده كفيل ان يطيل عمر المعركة لسنوات قادمات ولينتبه اصحاب السلطة لذلك والسلام

مهندس حارب عمر

صحفي كاتب رأي

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى