
تحذير مفاجئ من الكونغرس الأميركي: حذف “واتساب” فورًا من الأجهزة الرسمية
متابعات _ النورس نيوز _ في خطوة غير متوقعة أثارت ضجة واسعة في الأوساط التقنية والسياسية، أصدر مكتب الأمن السيبراني بمجلس النواب الأمريكي مذكرة داخلية عاجلة تطالب جميع موظفي الكونغرس بحذف تطبيق “واتساب” من أجهزتهم الحكومية على الفور، واصفًا التطبيق بأنه يمثل “خطراً كبيراً” على أمن المعلومات والخصوصية.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام دولية مرموقة مثل “Axios” و”Reuters” و”The Guardian”، فإن التوصية جاءت استنادًا إلى تقارير أمنية اعتبرت أن “واتساب” لا يوفر الحماية الكافية للبيانات، ويعتمد على آليات تخزين قد تسهل عمليات الاختراق، في ظل تزايد المخاوف بشأن الأمن الرقمي داخل مؤسسات الدولة.
المذكرة الصادرة عن الجهات المعنية شددت على استخدام بدائل أكثر أمانًا مثل “Microsoft Teams”، و”Signal”، و”Wickr”، و”iMessage”، وتطبيق “FaceTime” للتواصل الداخلي، وهي تطبيقات توصف بأنها أكثر تشفيرًا وامتثالًا للمعايير الحكومية.
وفي رد سريع، نفت شركة “ميتا” المالكة لتطبيق واتساب تلك الاتهامات، مؤكدة أن التطبيق يعتمد بالكامل على تقنية “التشفير من طرف إلى طرف”، وهي ميزة تضمن – حسب قولها – أعلى درجات الأمان والخصوصية للمستخدمين، مشيرة إلى أن تقييم الكونغرس غير دقيق ويستند إلى معايير غير معلنة.
وتأتي هذه التطورات في سياق حملة أمريكية متصاعدة لحماية الأمن الرقمي داخل المؤسسات الحكومية، وهي الحملة نفسها التي أدت سابقًا إلى حظر استخدام تطبيق “تيك توك” على الأجهزة الفيدرالية منذ عام 2022، نتيجة مخاوف من ارتباطه بحكومة الصين وتأثيراته على خصوصية المستخدمين.
ويُتوقع أن تثير هذه الخطوة نقاشات واسعة حول مستقبل التطبيقات العالمية داخل النظم الرسمية، خاصة في ظل تزايد الحديث عن حماية البيانات، وتضييق الخناق على الشركات التقنية الكبرى، في إطار حرب سيبرانية غير معلنة تدور رحاها بين الحكومات والشركات التقنية.











