أخبار

صراع تشكيل حكومة كامل إدريس يحتدم: تغيير في الخارجية والمالية في بؤرة الجدل

متابعات ـــ النورس نيوز

كشفت مصادر مطلعة بحسب “سودان تربيون” عن مشاورات مكثفة يقودها رئيس الوزراء الانتقالي، كامل إدريس، لتشكيل الحكومة الجديدة.

وتشير المصادر إلى تغييرات شبه مؤكدة في وزارتي الخارجية والدفاع، بينما يحتدم الصراع على الحقائب الاقتصادية الرئيسية، وعلى رأسها وزارة المالية.

وكان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، قد عيّن كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء في 18 مايو الماضي، في خطوة تهدف إلى بدء تشكيل حكومة جديدة تقود المرحلة الانتقالية.

أفادت المصادر أن رئيس الوزراء قرر استبعاد وزير الخارجية المكلف الحالي، عمر صديق، من التشكيلة الجديدة. ويأتي هذا القرار بعد فترة وجيزة من تكليف صديق بإدارة الوزارة في 30 أبريل الماضي، خلفًا للسفير علي يوسف. وتتزايد حظوظ دبلوماسي رفيع من أبناء جبال النوبة لتولي حقيبة الخارجية في الحكومة المرتقبة.

وأكدت المصادر أن المشاورات الأكثر تعقيدًا تدور حول ثلاث وزارات رئيسية بين قادة الجيش ورئيس الوزراء، الذي يتطابق رأيه مع نائب القائد العام للجيش بشأن الملفات السيادية.

على صعيد متصل، تتصدر وزارات المالية، المعادن، والنفط طاولة النقاشات المحتدمة. وتزداد حدة هذا الصراع في ظل تعهدات سابقة من قائد الجيش لقادة الحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات المسلحة، بمنحهم ما بين 5 إلى 7 حقائب وزارية.

ورغم الضغوط، أوضحت المصادر أن من الراجح، وفقًا لمشاورات رئيس الوزراء، الإبقاء على جبريل إبراهيم في وزارة المالية. ومع ذلك، يبرز احتمال سحب وزارة المعادن من حصة الحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا، مما قد يثير المزيد من التوترات.

وفيما يخص باقي القوى، قدمت فصائل مسلحة أخرى تقاتل إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع مرشحيها، لكن رئيس الوزراء لم يرد عليها بعد. وتدور النقاشات حاليًا حول تعيين 16 وزيرًا بشكل مبدئي، على أن تكتمل بقية الحقائب في وقت لاحق.

وبحسب المصادر، فقد رفض إدريس بشكل قاطع ترشيحات قُدمت على أساس قبلي، مشيرةً في السياق ذاته إلى مطالبة تكتل يقوده ناظر عموم قبائل الهدندوة بشرق السودان، محمد الأمين ترك، بالحصول على مقاعد في الحكومة.

يأتي هذا بينما يسود الغموض ملامح التشكيل الحكومي المرتقب، وتحاط المشاورات بسياج من السرية. وتتحدث تقارير إعلامية عن تململ بعض الحركات المسلحة وخلافات حول الحصص، ومخاوف من أن تكون الحكومة الجديدة بلا سلطات حقيقية في ظل استمرار الحرب مع قوات الدعم السريع، مما يلقي بظلاله على فعالية الحكومة المنتظرة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى