الأخبار الرئيسية

تطور جديدة لـ لاجئو السودان في مصر يواجهون أوضاعًا قاسية 

النورس نيوز

تطور جديدة لـ لاجئو السودان في مصر يواجهون أوضاعًا قاسية 

كتابعات _ النورس نيوز _ اضطرت مها عوض الكريم، الأرملة السودانية، إلى مغادرة الخرطوم بعد خمسة عقود من الاستقرار، هربًا من تصاعد القتال. برفقة والدتها المسنّة وابنتها الصغيرة، وصلت مها إلى حي فيصل في القاهرة، حيث اصطدمت بواقع الغربة القاسي، مع غياب مصادر الدخل وتفاقم أزماتها الصحية والاقتصادية.

رغم حصولها على البطاقة الصفراء من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سبتمبر الماضي، لم تتمكن مها من الحصول على العلاج أو الدعم المالي، بينما كانت المفوضية تعلن عن تقليص مساعداتها بسبب أزمة تمويل حادة.

وتعكس قصة مها معاناة آلاف اللاجئين السودانيين في مصر، الذين يمثلون الغالبية العظمى من المسجلين لدى المفوضية. تقرير حديث أشار إلى أن نحو 20 ألف مريض، بينهم من يحتاجون إلى جراحات معقدة وعلاج السرطان، أصبحوا عاجزين عن تلقي الرعاية الصحية الأساسية بعد تقليص التمويل.

مسؤولو المفوضية حذروا من أن أزمة التمويل تهدد أرواح اللاجئين، بينما أوضحت نائبة ممثلة المفوضية في مصر، مارتي روميرو، أن الخدمات الأساسية تتعرض لضغط شديد، داعية إلى تحرك دولي عاجل لدعم اللاجئين.

في المقابل، تتحمل الحكومة المصرية الجزء الأكبر من أعباء استضافة اللاجئين، وسط تقديرات تشير إلى أن تكلفة رعايتهم تصل إلى نحو 6 مليارات دولار سنويًا. فيما تؤكد أرقام رسمية أن مصر تستضيف قرابة 9 ملايين لاجئ ووافد.

 

من جهته، أعرب عبد الجليل نورين، رئيس مبادرة تنمية اللاجئين في مصر، عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور، مشيرًا إلى أن تعليق الدعم الطبي لمعظم الحالات يعرض حياة الآلاف للخطر، وسط غياب بدائل حقيقية لأنظمة الحماية الدولية.

في ظل هذا الوضع المتفاقم، يبذل الناشطون واللاجئون جهودًا فردية لسد الفجوة في الخدمات، رغم أن التحديات تتجاوز قدراتهم المحدودة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى