
البشير يبدأ بتنفيد خطة واسعة في ولاية الخرطوم
النورس نيوز _ بدأت محلية الخرطوم، يوم الاثنين، تنفيذ خطة واسعة لنقل المقابر الاضطرارية التي انتشرت خلال الفترة الماضية داخل الأحياء السكنية والساحات والمساجد والمنازل، وذلك عقب الانهيار الأمني والصحي الذي شهدته العاصمة، وما ترتب عليه من دفن اضطراري خارج الأطر القانونية.
0
وقالت لجنة أمن محلية الخرطوم إن العملية ستجري وفق إجراءات قانونية وطب شرعي شامل، لضمان نقل جميع القبور إلى المدافن العامة المعتمدة، مع مراجعة الملفات وتحديد مواقع الجثامين قبل إعادة دفنها. وأكدت أن الخطوة تأتي لمعالجة الفوضى التي خلفتها ظروف الحرب، ولإعادة تنظيم مواقع الدفن بما يتسق مع القوانين الصحية والإنسانية.
وعقدت لجنة تنسيق شؤون الأمن اجتماعاً موسعاً مع لجنة نقل الرفات بولاية الخرطوم، لمناقشة ترتيبات التنفيذ، وآليات نبش الرفات، وتجهيز المقابر البديلة، والتنسيق مع الجهات المختصة بما فيها لجنة نقل رفات معركة الكرامة.
وقال المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم عبد المنعم البشير، وفقاً لوكالة السودان للأنباء، إن العملية ستتم بمشاركة واسعة من ذوي المتوفين الذين جرى تحديد مواقع دفنهم الاضطراري، مؤكداً أن السلطات لن تبدأ أي إجراء قبل استكمال الجوانب القانونية والفنية المتصلة بالطب الشرعي.
وأشار البشير إلى أن اللجان المختصة باشرت تنسيقاً مباشراً مع الأسر ولجان الخدمات بالأحياء المعنية، بهدف تنفيذ عملية نبش وإعادة الدفن بطريقة تضمن الشفافية وتقلل الاحتكاك الاجتماعي، بعد احتجاجات شهدتها بعض المناطق، أبرزها حي الأزهري في أغسطس الماضي.
ويقول مختصون في العمل الإنساني إن عمليات نبش القبور عالية التكلفة وتحتاج لإجراءات دقيقة لضمان عدم ضياع الأدلة التي قد ترتبط بملفات عدالة مستقبلية، لاسيما وأن الكثير من مواقع الدفن الاضطراري ارتبطت بظروف الحرب والانتهاكات خلال الفترة الماضية.
وتؤكد لجنة أمن الخرطوم أن خطة نقل الرفات ستشمل جميع وحدات المحلية وفق جدول زمني صارم، على أن تتم العملية بطريقة منظمة تمنع أي تجاوزات، وتلتزم بالقوانين المتعلقة بالدفن وإعادة الدفن والطب الشرعي.
وتأتي الخطوة وسط تباين في ردود الفعل داخل الأحياء، خاصة بعد أن فتحت ولاية الخرطوم سابقاً بلاغات ضد مواطنين اعترضوا على عمليات النقل، بدعوى تعطيل موظفين حكوميين أثناء أداء مهامهم.











