مالك عقار يطلق تصريحات مهمه.. فقدان الفاشر صفعه مؤلمه
النورس نيوز _ أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار إير أن سقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع شكّل إحدى أكثر اللحظات إيلامًا في مسار الحرب الدائرة بالسودان، مشيرًا إلى أن المدينة ليست مجرد موقع جغرافي، بل رمز وواجهة لتنوع دارفور وتراثها السياسي والاجتماعي. وقال عقار إن خروج الجيش والقوات المشتركة منها مثّل ضربة قاسية بالنظر إلى خصوصيتها ومكانتها الاستثنائية.
وخلال كلمته في مراسم تأبين شهداء حركة جيش تحرير السودان، أشاد عقار ببسالة القوات المسلحة والمستنفرين الذين خاضوا معارك «الكرامة» وقدموا تضحيات كبيرة من أجل حماية البلاد، مؤكداً أن دماء الشهداء ستظل دَينًا على القيادة والشعب حتى استعادة كل المناطق التي سقطت خلال الأشهر الماضية.
ودعا عقار إلى توحيد صفوف جميع القوى المنخرطة في القتال ضمن الجيش والقوات المشتركة، استعدادًا لما وصفه بمرحلة «دحر المليشيا المتمردة والمرتزقة»، مؤكداً أن الحرب لم تعد مجرد معركة عسكرية، بل مواجهة مفتوحة ضد انتهاكات واسعة شملت القتل والاغتصاب والتطهير العرقي. وأضاف أن حجم الجرائم جعل من واجب كل سوداني — قادر على حمل السلاح — أن يكون في الصفوف الأمامية دفاعًا عن الوطن.
وأشار نائب رئيس مجلس السيادة إلى أن الوفاء الحقيقي للشهداء لن يتحقق عبر الكلمات أو مراسم التأبين، بل عند لحظة رفع العلم السوداني من جديد في الفاشر والجنينة وبقية المناطق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع. وأضاف أن استعادة هذه المدن تمثل خطوة محورية في مسار الحرب، ودليلًا على أن تضحيات الجنود لم تذهب سدى.
وتأتي تصريحات عقار في ظل استمرار العمليات العسكرية في دارفور وامتدادها إلى مناطق أخرى، بينما تتزايد المخاوف من تدهور الوضع الإنساني جراء نزوح الآلاف عقب المعارك الأخيرة. ويرى مراقبون أن حديث عقار يعكس استعدادًا لمرحلة عمليات جديدة، وسط تحركات لإعادة تنظيم القوات وتعزيز خطوط الدفاع في غرب السودان.











