تحذير من تصاعد الصراع في جنوب السودان
وكالات: النورس نيوز- أبلغت وكالات إغاثة، الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في جنوب السودان “يتدهور باستمرار”، مع ارتفاع حاد في عدد الضحايا جراء الغارات الجوية والقتال البري.
وصرحت مسؤولة كبيرة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأن استخدام الطائرات والبراميل المتفجرة قد ازداد، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف.
يأتي هذا التحذير في الوقت الذي تشير فيه التقارير إلى انخفاض التمويل المخصص للأزمة.
وأطلعت رئيسة وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنوب السودان فلورنس جيليت، الصحفيين يوم الجمعة في جنيف على أزمة طبية “مقلقة”.
وقالت إن ما يقرب من ألف جريح جراء الأسلحة تلقوا العلاج في المستشفيات التي تدعمها اللجنة الدولية حتى الآن في عام 2025- وهو أعلى رقم مسجل منذ عام 2018.
وأضافت جيليت: “خلال السنوات الثماني الماضية، أجرينا أكثر من 25 ألف عملية جراحية على 5 آلاف جريح جراء الأسلحة”.
وأوضحت أن الصراع يدور في سبع من أصل عشر ولايات في البلاد. وإلى جانب الهجمات الجوية، أدت الأعمال العدائية على الأرض إلى مقتل وإصابة الكثيرين، ونزوح ما يقرب من نصف مليون شخص.
وتفاقمت الأزمة بوصول نحو 1.2 مليون شخص فروا من النزاع في السودان المجاور، ويعيش الكثير منهم في ظروف مزرية.
انخفاض التمويل
وحذّرت جيليت من عدم تلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة، حيث يواجه حوالي 57% من السكان انعدام الأمن الغذائي. وقالت إن المرافق الصحية، التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية، عانت من “انخفاض حاد” في قدرتها الاستيعابية.
وأضافت: “تفاقم هذا الوضع بسبب استمرار انخفاض التمويل، وتراجع اهتمام الجهات المانحة في السنوات الأخيرة”.
وردًا على الأسئلة، قالت جيليت إن الأسلحة الجوية المستخدمة “على الأرجح جاءت من شركات خاصة”. ورغم أنها ليست متطورة للغاية، إلا أنها خلقت تحديات كبيرة للمدنيين وعمال الإغاثة.
وحذرت من أن تقليص حجم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) سيؤثر أيضًا على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وقالت مسؤولة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنه على الرغم من أن الرحلات الجوية الإنسانية لا تزال ممكنة في جنوب السودان- على عكس السودان– إلا أنها تتطلب التنسيق مع القوات المسلحة للوصول إلى مناطق معينة وإجلاء الجرحى.











