أخبار

لغز سـ.ـفّاح الحلفايا.. روايات متضاربة حول الجريمة التي صدمت بحري وقتلت أسرة كاملة

النورس نيوز

لغز سفّاح الحلفايا.. روايات متضاربة حول الجريمة التي صدمت بحري وقتلت أسرة كاملة

 

النورس نيوز _ لا تزال منطقة الحلفايا بمدينة بحري تعيش على وقع الصدمة بعد الجريمة البشعة التي أودت بحياة خمسة أفراد من أسرة واحدة، بينما تتضارب الروايات بشأن الدوافع الحقيقية للحادثة التي هزّت المجتمع وأثارت حالة واسعة من القلق والذهول. ومع استمرار التحقيقات الرسمية، تتزايد الأسئلة حول خلفيات الجاني الذي ينتمي لإحدى الوحدات العسكرية، وتقاريره النفسية والاجتماعية، وعلاقته بالضحايا الذين تربطه بهم صلة دم مباشر، إذ إنهم “أعمامه وعماته” وفق ما أكده ذوو الأسرة.

وبحسب ما نقلته مصادر محلية من داخل الحي، برزت روايتان متناقضتان حول أسباب الجريمة، إحداهما ترجّح أن النزاع كان مرتبطاً بميراث عائلي، شهد توترات متصاعدة في الأشهر الماضية، ليُقدم الجاني في لحظة مأساوية على استخدام السلاح لتصفية جميع الورثة، في خطوة وُصفت بأنها الأكثر قسوة ووحشية في المنطقة منذ سنوات طويلة. وتقول هذه الرواية إن التوترات العائلية بلغت مرحلة خطيرة، لكن أحداً لم يتوقع أن تنتهي بهذه الصورة الدموية التي حصدت أرواح الأبرياء داخل منزلهم.

 

 

 

في المقابل، ظهرت رواية أخرى لا تقل خطورة، أفادت بأن الخلافات لم تكن حول الميراث، بل حول اتهام موجّه إلى والدة الجاني في قضية أسرية حساسة، وقف فيها الضحايا كشهود اتُّهموا بدعم موقف ضد الجاني ووالدته، الأمر الذي دفعه – وفق هذه الرواية – إلى الانتقام منهم جميعاً في لحظة فقدان للسيطرة. وتشير المصادر إلى أن هذه الرواية تزداد تداولاً بين سكان الحي الذين تحدثوا عن توترات قديمة، لكنها لم تكن معروفة للرأي العام.

وبين هاتين الروايتين المتضاربتين، يؤكد سكان الحلفايا أن الجاني كان شاباً ينتمي لجهة نظامية ويعيش حياة تبدو مستقرة ظاهرياً، دون مؤشرات واضحة على أنه قد يُقدم على ارتكاب جريمة بهذا الحجم. ويرى بعض من عرفوه أن ما حدث ربما كان نتيجة ضغوط نفسية أو تراكمات اجتماعية لم يُعرف عنها الكثير، بينما دعا آخرون إلى انتظار نتائج التحقيقات الرسمية وعدم الركون إلى الروايات المتداولة، خاصة أن القضية شديدة الحساسية وتمس أسرة كاملة من أبرز الأسر المعروفة في المنطقة.

 

 

 

وتشير معطيات أولية إلى أن السلطات الأمنية سارعت إلى فرض طوق على موقع الجريمة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة والتحفظ على المتهم فوراً. وبحسب مصادر مطلعة، يجري حالياً جمع الأدلة والشهادات وتحليل ملابسات الحادثة من كل الزوايا، بما في ذلك الوضع النفسي للجاني، خلفية النزاعات الأسرية، العلاقات داخل الأسرة، ودور الضغوط المهنية التي قد تكون ساهمت في تفاقم الوضع.

وتزامناً مع انتشار تفاصيل الجريمة، ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بصور ومعلومات أولية نسبت إلى المتهم، وبدأت حالة واسعة من الجدل حول ما إذا كانت هذه الصور تعود إليه بالفعل، وما إذا كان نشرها قد يؤثر على مجريات التحقيق. ورغم ذلك، أصبحت صورة الجاني المتداولة محور اهتمام وتداول كبيرين وسط تعليقات حزينة وغاضبة، فيما وصفه البعض بـ”سفاح الحلفايا” نظراً لهول ما ارتكبه بحق أقرب الناس إليه.

 

 

 

ورغم الحزن العميق والخوف الذي خيّم على الحي منذ وقوع الجريمة، يحاول الأهالي التمسك بهدوئهم وترك المجال للسلطات المختصة لكشف الحقيقة كاملة، خاصة مع تفاقم الشائعات التي ترافق كل حدث كبير في ظل الظروف الحالية. ويؤكد عدد من وجهاء المنطقة أن هذه الحادثة يجب أن تكون ناقوس خطر يدقّ بقوة حول أهمية احتواء الخلافات الأسرية ومعالجة الأزمات النفسية المتراكمة، خصوصاً لدى من يعملون في بيئات شديدة التوتر.

ومع كل هذه الضبابية، يبقى السؤال الأبرز الذي يشغل الجميع: ما الذي دفع شاباً لارتكاب جريمة بهذا الحجم ضد أقرب الناس إليه؟ الإجابة، بحسب الجهات الرسمية، ستظهر في الساعات أو الأيام القادمة، مع اكتمال التحقيقات وتحديد الدوافع الحقيقية بعيداً عن الضجيج. وحتى ذلك الحين، تبقى تفاصيل أكثر دقة في انتظار الكشف، بينما يعيش الحي حالة حداد على الضحايا الذين ودّعهم الناس بقلوب دامية، والدعوات لا تنقطع بأن يتقبلهم الله قبولاً حسناً ويجعلهم من الشهداء والصالحين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى