أخبار

جبريل إبراهيم يلتقي قائد “حماة الوطن”.. تنسيق عسكري جديد واستعداد شامل لدحر الدعم السريع

النورس نيوز

جبريل إبراهيم يلتقي قائد “حماة الوطن”.. تنسيق عسكري جديد واستعداد شامل لدحر الدعم السريع

 

النورس نيوز _ التقى وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، الدكتور جبريل إبراهيم، قائد قوات حماة الوطن، عمدة الحسانية بولاية النيل الأبيض بابكر العمدة عثمان العمدة الزين، في لقاء رسمِي حَضِرته قيادات من الطرفين، تم خلاله بحث سُبل التنسيق والتعاون للمساهمة في تأمين المناطق المتضررة واستعادة سيادة الدولة على كامل التراب الوطني.

وقال الزين إن «قوات حماة الوطن» أكملت استعداداتها التشغيلية واللوجستية للمشاركة مع القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات المساندة الأخرى في عمليات تهدف إلى دحر «ميليشيا الدعم السريع» وإخلاء المناطق من أي وجود مسلح متمرد. وأضاف الزين أن قواته «على أهبة الاستعداد»، وأنها مؤهلة ومدرّبة لخوض مختلف أنواع القتال إذا ما جاءت توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بالتحرك إلى ميادين القتال في مناطق دارفور وكردفان ومناطق أخرى يتطلب فيها وجود قوات دعمٍ منظّم.

 

 

 

وفي تصريحات نقلت عنه، شدّد الزين على أن اللقاء مع الدكتور جبريل إبراهيم «يأتي في إطار مسؤولية وطنية لتنسيق الجهود بين المكوّنات المسلحة والسياسية لضمان وحدة الموقف الوطني أمام التحديات الأمنية»، مؤكداً أن قواته تضع إمكانياتها البشرية واللوجستية «رهن إشارة القيادة العليا» بانتظار التعليمات الرسمية التي ستحدد وقت ونوعية المشاركة. وأوضح أن قيادته حرصت خلال اللقاء على التأكيد على مبدأ الانضباط واحترام الأطر القانونية والمؤسساتية في أي عمل عسكري أو أمني يشاركون فيه.

وأشار الزين إلى أن تحركات قواتهم المقبلة لن تقتصر على العمليات القتالية فقط، بل ستشمل «دوريات تأمين، تأمين ممرات إمداد، ومهام حماية المدنيين والمرافق الحيوية بالتنسيق مع القوات المشتركة والسلطات المحلية»، موضحاً أن التدريب الذي تلقته وحداتهم يشمل جوانب تكتيكية ولوجستية وإدارية تؤهلهم للعمل التكميلي مع القوات النظامية، مع الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.

 

 

 

 

بدوره، لفت مصدر من اللقاء إلى أن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. جبريل إبراهيم دان «الانتهاكات التي رافقت هذه الأعمال المتمردة» ودعا إلى «ضرورة توحيد الصفوف ورفع درجة التنسيق بين القوات والجهات المدنية المعنية لتفادي أي فراغ أمني يُستغل من قبل مسلحين أو عناصر خارجة عن القانون». واعتبر أن اللقاء يمثل «خطوة في مسار تنسيق أوسع» من شأنه أن يسهم في بلورة آليات مشتركة للتعامل مع المسائل الأمنية والإنسانية في الولايات المتأثرة.

وتتصاعد الاحتياجات الأمنية والإنسانية في مناطق عدة من السودان، مما يزيد من الضغوط على القوات النظامية والجهات المحلية لتأمين العودة الآمنة للنازحين والسماح بعمليات الإغاثة. وفي هذا الإطار، شدّد الزين على أهمية «التخطيط المسبق والعمل المتكامل» بين مختلف الأطراف، مشيراً إلى أن أي عملية عسكرية أو أمنية يجب أن تُرافقها خطط لإعادة الخدمات الأساسية وإعادة بناء الثقة لدى السكان المتأثرين.

 

 

وعلى صعيد الموقف المحلي بولاية النيل الأبيض، أكد الزين أن وجود قوات حماة الوطن ضمن منظومة الأمن المحلية «يُعطي زخماً في ضبط الإقليم وحماية القرى والطرق»، مؤكداً في الوقت نفسه أن رغبتهم الأساسية «هي العمل تحت قيادة موحّدة وبإطار قانوني واضح لضمان عدم تفاقم الأوضاع وإلحاق أضرار بالمدنيين أو بالممتلكات العامة».

ويُذكر أن اللقاء بين قادة «حماة الوطن» ووزير الحكومة يأتي في وقت يسعى فيه عدد من الفواعل السياسية والعسكرية إلى إيجاد صيغة تساعد على احتواء المواجهات وإعادة الأمن للمناطق الساخنة عبر مسارين متوازيين: مسار عسكري لتطهير المناطق من العناصر المتمردة، ومسار مدني سياسي لبدء خطوات مصالحة محلية وإعادة الخدمات وتفادي فراغ إداري ينعكس سلباً على المواطنين.

 

 

 

وفي ختام حديثه، كرّر عمدة الحسانية دعوته إلى «توحيد الجهود وتنسيق المواقف»، وقال إن قواته «مستعدة للوقوف مع الجيش والقوات المشتركة حال صدور التوجيه الرسمي»، مضيفاً أن أولوية كل الأطراف يجب أن تبقى حماية المواطنين واستعادة الأمن والاستقرار.

تبقى الأعين متابعة لأي توجيهات قد تصدر عن القائد العام للقوات المسلحة، وما إذا كانت ستؤدي إلى خروج وحدات حماة الوطن إلى ميادين القتال فعلياً، أو إلى آليات تعاون أخرى تصب في مساعدة الحكومة على فرض الأمن وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان المناطق المتضررة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى