رشان أوشي تحذر
النورس نيوز – أطلقت الكاتبة الصحفية رشان أوشي تحذيراً شديد اللهجة بشأن الوضع العسكري في منطقة بابنوسة بولاية غرب كردفان، مشيرة إلى أن الفرقة 22 التابعة للجيش السوداني تواجه حصاراً خانقاً من قبل مليشيا الدعم السريع، التي حشدت قوات مشابهة لتلك التي استخدمتها في السيطرة على مدينة الفاشر قبل أشهر.
وفي منشور لها، أكدت أوشي أن المليشيا تعتمد على نفس التكتيكات العسكرية التي أسهمت في سقوط الفاشر، محذرة من تكرار سيناريو مأساوي في كردفان إذا لم يتم التدخل العاجل لفك الحصار ودعم القوات السودانية المحاصرة. وقالت: “الوضع الحالي في بابنوسة يذكرنا بالفاشر، والوقت عامل حاسم قد يحدد مستقبل المنطقة، وأخشى أن يستفيق السودانيون على نكبة جديدة إن لم يُتخذ إجراء فوري”.
وأضافت الصحفية أن الجيش السوداني يمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع هذه التحديات، مشددة على أهمية التنسيق بين القيادة العسكرية والقوى المحلية لضمان حماية المدنيين ومنع توسع دائرة العنف في المنطقة. كما أكدت على ضرورة تدخل السلطات الفيدرالية والمجتمع الدولي لمراقبة التطورات، ومنع أي انفلات أمني قد يؤدي إلى أزمة إنسانية جديدة في غرب كردفان.
محللون عسكريون يرون أن ما يحدث في بابنوسة ليس مجرد مواجهة عسكرية محدودة، بل جزء من استراتيجية أوسع تسعى من خلالها بعض المليشيات لفرض نفوذها في مناطق غنية بالموارد الطبيعية، وهو ما يستدعي تحركاً عاجلاً للحفاظ على التوازن العسكري والسياسي.
مع تزايد المخاوف المحلية والدولية، يبقى السؤال حول قدرة الجيش السوداني على احتواء المليشيات وفك الحصار قبل أن تتكرر مأساة مشابهة لما حدث في الفاشر، وما إذا كانت الحوافز المالية التي تمنحها المليشيات لعناصرها ستزيد من حدة التوتر العسكري.











