
أمين حقوق الإنسان يكشف تفاصيل أخطر جرائم القرن الحادي والعشرين في الفاشر
النورس نيوز – وصف الأمين العام لحقوق الإنسان بنقابة المحامين السودانيين، دكتورة آمال هارون، الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر بأنها من أخطر جرائم القرن الحادي والعشرين، نظراً لبشاعتها وشمولها للعديد من الجرائم ضد المدنيين، لا سيما النساء.
جاء ذلك خلال الندوة القانونية التي نظمتها الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب في القاهرة بعنوان: “مذابح ميليشيا الدعم السريع من الجنينة إلى الفاشر.. رؤية قانونية دولية”. وأكدت د. آمال أن تشكيل لجنة التحقيق والتقصي في هذه الجرائم من قبل اتحاد المحامين العرب يمثل خطوة قانونية كبيرة نحو ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، مطالبة الشعب السوداني بدعم اللجنة وتقديم الأدلة التي توثق انتهاكات المليشيا في الفاشر ومدن وقُرَى أخرى.
من جانبها، أشارت عبلة مهدي، رئيس منظمة حواء، إلى أن الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا شملت الاغتصاب الجماعي حيث تعرضت أكثر من 25 امرأة للاعتداء في مركز للنازحين قرب جامعة الفاشر، إضافة إلى احتجاز عشرات النساء والتعذيب والاستغلال الجنسي، فضلاً عن عمليات إعدام ميدانية للمدنيين بمن فيهم نساء. وشددت عبلة على رفض نساء السودان لأي تدخل أجنبي من الرباعية الدولية بقيادة الولايات المتحدة، معتبرةً ذلك انتهاكاً للسيادة الوطنية.
وشارك في الندوة أيضاً الأمين العام المساعد للاتحاد، رئيس فريق التحقيق النقيب محمد المراد، وخبير النزاعات سعد عبد الرحمن بحر الدين، ورئيس لجنة حقوق الإنسان ماجد حنا، وممثل عن المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وكان الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، النقيب المكاوي بنعيسى، قد أدان سابقاً المجازر التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين العزل في الفاشر، مؤكداً أن جرائم الحرب التي أسفرت عن مقتل نحو 3 آلاف شخص خلال يومين تستدعي محاكمة الجناة ومحاسبتهم وفق القانون الدولي.











