تصعيد دبلوماسي حاد.. وزير الخارجية السوداني يكشف موقفاً قوياً من “الرباعية” ويبعث برسائل حاسمة
النورس نيوز

تصعيد دبلوماسي حاد.. وزير الخارجية السوداني يكشف موقفاً قوياً من “الرباعية” ويبعث برسائل حاسمة
النورس نيوز – بورتسودان
شهدت مدينة بورتسودان جلسة مباحثات ثلاثية رفيعة المستوى جمعت وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني محى الدين سالم، ونظيره المصري بدر عبدالعاطي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، في خطوة تعكس تنسيقاً دبلوماسياً متقدماً لمواجهة تداعيات الحرب المستمرة في السودان.
وقال الوزير محي الدين سالم في تصريحات صحفية أعقبت الاجتماع إن المباحثات ركزت على الأوضاع الخطيرة التي أعقبت دخول المليشيا المتمردة إلى مدينة الفاشر، وما خلفته من نزوح واسع للسكان بعد موجات من القتل والسحل والاغتصاب والنهب التي تمارسها تلك القوات.
وأوضح سالم أن اللقاء ناقش بالتفصيل الأوضاع الإنسانية المتدهورة للنازحين في مناطق الدبة وطويلة، إضافة إلى معاناة المدنيين المحاصرين في بابنوسة وكادوقلي والدلنج، مبيناً أن وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة تطابقت تماماً حول ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته كاملة، وأن يمارس ضغوطاً فعالة على المليشيا المتمرّدة وعلى الدول التي تساندها بالسلاح والمال والمقاتلين.
كما تناول الاجتماع، بحسب الوزير، ملف المرتزقة الأجانب الذين تستقدمهم المليشيا من دول متعددة تشمل كولومبيا ودول غرب إفريقيا وبعض دول الجوار، مشدداً على أن هذه القضية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتستدعي تحركاً حازماً من المجتمع الدولي.
وأضاف سالم أن زيارة المسؤول الأممي الكبير “ليست عابرة”، متوقعاً أن تعقبها خطوات عملية وجادة على الأرض لدعم الجهود الإنسانية والسياسية، مؤكداً في الوقت نفسه أن الحكومة السودانية ستواصل العمل لإخراج المليشيا والمرتزقة من البلاد، ووصف ما يجري بأنه غزو مباشر وأعمال ممنهجة من القتل والسحل والنهب.
وقال وزير الخارجية السوداني بوضوح إن على المجتمع الدولي، إذا كان جاداً في معالجة الأزمة السودانية، أن يتعامل مع الحقائق كما هي، وأن يدرك أن ما يجري في السودان “ليس نزاعاً داخلياً عادياً بل عدوان خارجي منظم بأدوات داخلية“.
وفي ختام تصريحاته، نفى الوزير أن تكون ما تُعرف بـ”الرباعية” قد صدرت بقرار من مجلس الأمن أو أي منظمة دولية، مؤكداً أن السودان لا يتعامل معها بصفة رسمية، بل يعتمد على التنسيق المباشر مع الأشقاء في مصر والسعودية والأصدقاء في الولايات المتحدة، مضيفاً: “ننسق مع هذه الدول في إطار العلاقات الثنائية، كما فعلنا اليوم في هذه المباحثات الثلاثية المهمة مع مصر والأمم المتحدة”.











