أزمة جديدة تضرب القطاع الصحي… غضب وسط الأطباء تجاه المجلس الطبي
النورس نيوز
يشهد الوسط الطبي في السودان حالة استياء متصاعدة بسبب ما يصفه الأطباء بتعقيدات إجرائية وضعف استجابة المجلس الطبي السوداني لشكاوى الأعضاء، في وقت تتزايد فيه أعباء الرسوم وتشتد الظروف المعيشية والنفسية على الكوادر الطبية نتيجة الحرب وحالات النزوح والهجرة الاضطرارية.
وتشير شكاوى الأطباء إلى أن المجلس يواصل فرض رسوم عالية على الخدمات دون معالجة المشكلات المتكررة المتعلقة بتحديث الموقع الإلكتروني أو الأخطاء التقنية التي تتسبب في رفض الطلبات، إذ يطالب المجلس المتضررين بسداد رسوم جديدة مقابل الخدمة نفسها، بحجة أن الرسوم السابقة تم توريدها لوزارة المالية ولا يمكن استردادها. ويرى المتضررون أن هذا الإجراء يمثل عبئاً إضافياً عليهم في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها القطاع الصحي.
كما انتقد الأطباء خطوة المجلس بإغلاق باب التعليقات والاقتراحات على صفحته الرسمية في فيسبوك، وعدم الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو الواتساب، معتبرين ذلك دليلاً على غياب قنوات التواصل وتقصيراً في أداء الدور الرقابي والخدمي للمجلس.
ويقول ناشطون في القطاع الطبي إن استمرار هذا النهج يعكس أزمة هيكلية داخل إدارة المجلس، وأن التغيير غالباً لا يتجاوز تغيير الواجهات دون معالجة جذور الخلل أو الحد من ما يصفونه بتمدد الفساد الإداري. وتدعو الأصوات الغاضبة إلى تحرك جماعي يضم الكوادر الطبية والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني للضغط من أجل إصلاحات عاجلة تضمن حقوق الأطباء وتحسين مستوى الخدمة.
وشملت أبرز المطالب المطروحة مراجعة الموقع الإلكتروني وتسهيل مراحل الخدمة، وتفعيل الردود على استفسارات الأعضاء، وإتاحة خيار تعديل الطلبات المرفوضة دون رسوم إضافية، بالإضافة إلى التنسيق مع جهات عالمية مثل Dataflow لتسهيل إجراءات الأطباء في الخارج، مع ضرورة مراعاة الظروف الإنسانية والمهنية التي يمر بها القطاع الطبي داخل السودان وخارجه.
وتزايدت الدعوات لتفعيل وسم #إصلاح_المجلس_الطبي أملاً في دفع الجهات المعنية إلى مراجعة السياسات الحالية والاستجابة للمطالب العادلة للمجتمع الطبي.











