صراع يتفجّر في قلب الدعم السريع بسبب منطقة ذهبية تثير الأطماع
النورس نيوز – متابعات
تتجه الأنظار نحو منطقة فوجا الحدودية عقب تصاعد توتر غير معلن داخل مليشيا الدعم السريع، بسبب خلافات متشابكة حول التبعية الإدارية للمنطقة الغنية بالذهب، في وقت يشهد فيه الإقليم الغربي حالة هشاشة أمنية تجعل أي نزاع داخلي أكثر خطورة.
مصادر مطلعة أكدت أن الخلافات برزت منذ أشهر بين المجموعات المسيطرة على الحمرة وأم بادر، التي تطالب بضم فوجا إلى إدارة شمال كردفان، وبين القوات المتمركزة في مدينة النهود بولاية غرب كردفان التي تتمسك بإلحاقها إداريًا بالنهود. وترجّح تلك المصادر أن ملف العائدات المالية الضخمة للمنطقة يمثل المحرك الفعلي للتجاذبات الحالية.
وبحسب المتابعات، دخلت الإدارات المدنية والعسكرية في ولايتي شمال وغرب كردفان في سلسلة اجتماعات مغلقة خلال الأيام الماضية، وسط محاولات لاحتواء التوتر ومنع تحوّل الخلاف الإداري إلى صراع اجتماعي قد يمتد تأثيره إلى المجتمعات المحلية المتجاورة.
ويرى مراقبون أن منطقة فوجا تمثل رقعة ذات قيمة عالية داخل خارطة التعدين التقليدي، وأن السيطرة عليها تعني امتلاك مورد اقتصادي مهم في ظل الظروف الأمنية والسياسية الراهنة، الأمر الذي يجعل التنافس أشد بين الأجنحة المختلفة داخل الدعم السريع.
وتحذّر شخصيات عسكرية من أن بقاء الخلاف دون حلول واضحة قد يشكل مدخلاً لاحتكاكات واسعة، خصوصًا مع ازدياد نشاط مجموعات التعدين غير المنظّم واحتدام التنافس على طرق الإمداد ومسارات التحركات.











