
وفاة غامضة لطفل تثير الذعر.. تحقيقات تكشف السبب الصادم وراء اللدغة القاتلة!
النورس نيوز – متابعات
أثارت حادثة مأساوية في المملكة الأردنية الهاشمية صدمة واسعة بعد وفاة طفل يبلغ من العمر عامًا ونصف، إثر لدغة من ذبابة الرمال السوداء، وهي من أخطر الحشرات الناقلة للأمراض في العالم.
وبحسب تقارير طبية، لم تظهر على الطفل أي أعراض واضحة خلال الأيام الثلاثة الأولى، قبل أن ترتفع حرارته فجأة ويُنقل إلى المستشفى، حيث فارق الحياة بعد ساعات قليلة من دخوله.
وتعد ذبابة الرمال السوداء من أخطر النواقل الحشرية، إذ تنقل طفيلي الليشمانيا المسبب لمرضين خطيرين هما الليشمانيا الجلدية والليشمانيا الحشوية، اللذان قد يؤديان إلى تشوهات أو مضاعفات قاتلة إذا لم يُكتشف المرض مبكرًا.
ووفقًا لتقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تُعتبر الحشرات مثل البعوض والقراد والبراغيث من أخطر “النواقل البيولوجية” التي تنقل الأمراض إلى الإنسان عبر اللدغ، وتشمل أبرزها الملاريا، والطاعون، وحمى شيكونجونيا، وفيروس زيكا، ومرض لايم.
ويحذر الخبراء من أن تغير المناخ يسهم في انتشار هذه الحشرات في مناطق جديدة لم تكن ضمن نطاقها سابقًا، إذ تم رصد فيروس غرب النيل في المملكة المتحدة لأول مرة، بعد أن كان مقتصرًا على المناطق المدارية. كما سُجلت خلال عام 2024 أكثر من 1400 إصابة بفيروس غرب النيل في أوروبا، إلى جانب مئات حالات حمى الضنك في فرنسا وإيطاليا.
من جانبها، شددت وزارة الصحة المصرية على أهمية اتباع الإجراءات الوقائية لتجنب لدغات الحشرات، أبرزها:
- تركيب شبك ضيق النسيج على النوافذ والأبواب.
- استخدام المبيدات المعتمدة والمستحضرات الطاردة للحشرات.
- ارتداء ملابس طويلة الأكمام خاصة في المناطق الزراعية أو المفتوحة.
- الحفاظ على نظافة المنازل والتخلص من المياه الراكدة التي تُعد بيئة مثالية لتكاثر البعوض.
وأكد مختصون أن الوعي الصحي والوقاية المسبقة يمثلان خط الدفاع الأول ضد الأمراض الوبائية المنقولة بالحشرات، خاصة مع التغيرات البيئية وارتفاع درجات الحرارة عالميًا.











