
ادلة جديدة.. معدات عسكرية حديثة في يد الدعم السريع بريطانيا في دائرة الاتهام
النورس نيوز _ كشف تقرير بريطاني مثير نشرته صحيفة الغارديان اليوم، عن أدلة جديدة تشير إلى استخدام مليشيا الدعم السريع في السودان لمعدات عسكرية بريطانية الصنع، بينها محركات وآليات مدرعة وأجهزة تصويب للأسلحة، في الوقت الذي تتهم فيه هذه المليشيا بارتكاب جرائم إبادة وانتهاكات واسعة ضد المدنيين في إقليم دارفور.
وبحسب ما أورد التقرير، فإن الأمم المتحدة تسلمت مجلدين من الوثائق والصور أعدتهما القوات المسلحة السودانية، تضمّنا أدلة على وجود معدات بريطانية في مواقع المعارك بالعاصمة الخرطوم وأم درمان، بينها أنظمة تدريب على الأسلحة من إنتاج شركة “Militec” البريطانية ومحركات مدرعات “نمر” التي تُصنع في دولة الإمارات.
وأشارت الغارديان إلى أن تلك المعدات صُنعت في بريطانيا وبيعت لاحقاً للإمارات، التي تواجه اتهامات متكررة بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة رغم قرارات الأمم المتحدة بحظر تصدير السلاح إلى الأطراف المنخرطة في الصراع السوداني.
وأضاف التقرير أن وزارة الخارجية البريطانية منحت خلال الأعوام الماضية عشرات التراخيص لتصدير معدات عسكرية إلى الإمارات، من بينها أجهزة تدريب وتصويب متطورة، رغم التحذيرات من احتمال استخدامها في نزاعات إقليمية أو نقلها إلى أطراف ثالثة.
وأكد الباحث البريطاني مايك لويس، وهو عضو سابق في لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بالسودان، أن القوانين الدولية تُلزم الحكومة البريطانية بعدم إصدار تراخيص تصدير للأسلحة عندما يكون هناك خطر واضح من استخدامها في ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين، مشيراً إلى أن “هذه الرخص لم يكن ينبغي أن تُمنح أساساً”.
وطالب عبدالله إدريس أبوقردة، رئيس رابطة دارفور في بريطانيا، السلطات البريطانية بفتح تحقيق عاجل حول كيفية وصول هذه المعدات إلى السودان، داعياً إلى محاسبة كل من يساهم في تسليح المليشيات المتورطة في الجرائم ضد المدنيين.
ويأتي هذا الكشف في وقت يشهد فيه السودان حرباً مدمّرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، دخلت عامها الثالث، وخلفت أكثر من 150 ألف قتيل، ودفعت نحو 12 مليون نازح إلى الفرار من مناطقهم، فيما يواجه نحو 25 مليون سوداني خطر الجوع الحاد، بحسب تقارير الأمم المتحدة.











