عاجل| استشهاد المراسلة الحربية آسيا الخليفة
النورس نيوز – الفاشر
استشهدت صباح اليوم المراسلة الحربية آسيا الخليفة في مدينة الفاشر، أثناء تغطيتها الميدانية للمعارك العنيفة التي اندلعت قرب مطار المدينة بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع.
ووفقاً لمصادر عسكرية تحدثت إلى النورس نيوز، فإن الشهيدة آسيا الخليفة كانت برفقة مجموعة من الجنود لجأوا إلى مبنى مفوضية العون الإنساني القريب من المطار، بعد اشتداد القتال في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن المجموعة كانت على تواصل مستمر مع قيادة الفرقة السادسة مشاة المتمركزة في جامعة الفاشر، وأبلغوا القيادة بأن المليشيا طالبت بتسليم المراسلة آسيا الخليفة، غير أن الجنود رفضوا الانصياع لذلك قائلين:
“لن نسلمها، وسندافع عنها حتى الرمق الأخير.”
ودخلت المجموعة في مواجهة مباشرة مع عناصر الدعم السريع، استمرت لساعات قبل أن تنتهي باستشهاد جميع أفرادها، بمن فيهم المراسلة آسيا الخليفة التي ظلت تقاوم حتى اللحظات الأخيرة وهي تؤدي واجبها المهني من قلب الميدان.
وأثارت أنباء استشهادها موجة حزن واسعة داخل الأوساط الإعلامية والعسكرية، حيث نعتها مؤسسات صحفية وزملاء مهنة بأنها كانت مثالاً في الشجاعة والانضباط المهني، وصوتاً للحقيقة وسط ظروف الحرب والدمار التي تشهدها مدينة الفاشر منذ أشهر.
وقال أحد زملائها الميدانيين لـ النورس نيوز إن آسيا كانت “تؤمن بأن الكلمة الشجاعة لا تقل أهمية عن السلاح”، وكانت تعمل في تغطية الميدان بكل شجاعة رغم المخاطر المتزايدة على الصحفيين في مناطق النزاع.
ويعد استشهاد آسيا الخليفة خسارة كبيرة للصحافة السودانية، التي فقدت واحدة من أبرز مراسلاتها الميدانيات خلال الحرب الدائرة، في وقت تتزايد فيه المخاطر على الإعلاميين الذين ينقلون الوقائع من جبهات القتال في دارفور ومناطق أخرى.
وتخوض القوات المسلحة السودانية منذ أيام معارك عنيفة في محيط الفاشر ومطارها، حيث تشتد المواجهات ضد مليشيا الدعم السريع التي تحاول السيطرة على المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى في إقليم دارفور.
رحم الله الشهيدة آسيا الخليفة وجميع من سقطوا في سبيل الواجب والوطن،
إنا لله وإنا إليه راجعون.
