
الحلو في فتيل ساخن
الخرطوم – النورس نيوز
شهدت مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان تصعيدًا ميدانيًا هو الأعنف منذ أسابيع، بعد أن شنت قوات التمرد هجومًا مدفعيًا مكثفًا استهدف مقر قيادة الجيش السوداني والأحياء المجاورة، ما تسبب في دوي انفجارات هزّت المدينة قبل أن تتصدى قوات اللواء 54 مشاة برد قوي أعاد الهدوء الكامل إلى المنطقة.
ووفق مصادر ميدانية، فقد تمكنت وحدات الجيش من تدمير منصات إطلاق تابعة للمتمردين، وإسكات مصادر النيران بشكل فوري، بينما واصلت القوات المسلحة تعزيز مواقعها ورفع جاهزيتها القتالية في جنوب وغرب كردفان تحسبًا لأي هجمات جديدة.
وفي تطور ميداني لافت، نفذ الجيش عملية إنزال جوي ناجحة بنسبة 100% على قيادة اللواء 54 مشاة، تم خلالها إيصال شحنات ضخمة من الأغذية والأدوية والذخائر والمرتبات لدعم صمود القوات بالمنطقة، إلى جانب تنفيذ عملية مماثلة في كادقلي دعمت المقاتلين والمدنيين على حد سواء.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة عن عودة مجموعة من مقاتلي الحركة الشعبية – جناح عبدالعزيز الحلو – إلى الفولة بولاية غرب كردفان، بعد ما وُصف بأنه صفعة ميدانية مؤلمة للحركة جناح الحلو إثر خديعة تعرضوا لها من مليشيا الدعم السريع التي وعدتهم بتسليح ورواتب وإمدادات ولم تفِ بوعودها بعد انتظار دام أكثر من 45 يومًا والأن اصبحو في حيره من أمرهم الأنسلاخ من الدعم السريع أم المواصلة.
وتسببت هذه التطورات في حالة من الارتباك داخل صفوف الحركة الشعبية، وسط تصاعد الخلافات حول الإمدادات والتمويل، ما يُنذر بتصدعات داخل التحالف الميداني الذي يجمع الحلو والدعم السريع.
ويرى مراقبون أن هذا المشهد الميداني يعزز موقف الجيش السوداني، الذي بات يفرض قبضته العسكرية على جنوب كردفان، ويؤكد قدرته على احتواء أي محاولات للتمرد أو زعزعة الاستقرار في المنطقة الاستراتيجية التي تربط بين كادقلي والخرطوم.











