
مع تزايد انتشارها في السودان.. ماذا تعرف عن حمى الضنك
النورس نيوز _ يعيش السودان هذه الأيام على وقع انتشار خطير لحمى الضنك، التي تحولت من مجرد موجة صحية عابرة إلى أزمة وصفتها وزارة الصحة الاتحادية بأنها كارثية، بعد تسجيل أكثر من 9,300 إصابة في ولايات مختلفة، بينها ما يفوق 3,100 حالة خلال شهر سبتمبر فقط.
الخرطوم كانت الأكثر تأثرًا بالوباء، حيث سجلت 78% من الحالات الجديدة، مما يجعل العاصمة بؤرة الخطر الأساسية. ومع ضعف الإمكانات الصحية وانهيار البنية التحتية للمستشفيات، يجد الأطباء أنفسهم أمام تحديات جسيمة تشمل النقص الحاد في الأسرّة الطبية وصفائح الدم وأدوات التشخيص، فضلاً عن الارتفاع الكبير في تكاليف العلاج الأساسي.
ما هي حمى الضنك؟
حمى الضنك مرض فيروسي ينتقل عبر لسعات بعوض «الزاعجة المصرية»، ويسبب أعراضًا أبرزها:
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة
- صداع حاد خلف العينين
- آلام في المفاصل والعضلات
- طفح جلدي يشبه الحصبة
- نزيف دموي في الحالات المتقدمة
طرق الانتقال والانتشار في السودان
ينتقل الفيروس أساسًا عبر البعوض الذي يتكاثر في أماكن تجمع المياه الراكدة، وهو ما يشكل خطورة خاصة في المناطق ذات البنية التحتية الضعيفة. ويؤكد خبراء الصحة أن تغير المناخ، مع الفيضانات الأخيرة التي ضربت بعض الولايات، وفر بيئة مثالية لانتشار البعوض الناقل للمرض.
طرق العلاج والوقاية
حتى الآن، لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك سوى الرعاية الداعمة، كتخفيض الحرارة وتعويض السوائل، مع نقل الدم في الحالات الشديدة. أما الوقاية فتتمثل في:
- مكافحة تكاثر البعوض برش المبيدات وتجفيف البرك المائية
- استخدام الناموسيات والملابس الواقية
- التوعية المجتمعية بمخاطر المرض وأعراضه المبكرة
تهديد مضاعف في ظل الحرب والأزمات
يرى مراقبون أن خطورة تفشي حمى الضنك في السودان لا تكمن فقط في أعداد الإصابات المتزايدة، بل في تزامنها مع حرب مدمرة ونقص شديد في الإمدادات الطبية، ما يجعل أي موجة وبائية قادرة على شل النظام الصحي المنهك أصلًا.
التحذيرات تزداد يومًا بعد يوم من أن تتحول حمى الضنك إلى أزمة وبائية شاملة ما لم يتم التدخل السريع بإجراءات صحية صارمة ودعم دولي عاجل يعزز قدرات المستشفيات في مواجهة الفيروس.












