
سقطرى على صفيح ساخن.. خطة إماراتية تمتد 70 عاماً وصدام مرتقب مع السعودية
النورس نيوز _ تشهد جزيرة سقطرى اليمنية تطورات متسارعة تكشف عن ملامح صراع جديد بين القوى الإقليمية، بعد تقارير أفادت بأن الإمارات وضعت خطة طويلة الأمد تمتد لسبعين عاماً، تهدف إلى إعادة صياغة الواقع العسكري والسياسي داخل الأرخبيل، عبر إنهاء وجود القوات اليمنية والسعودية، مقابل تعزيز استثمارات واسعة النطاق تحت حماية بريطانية وإسرائيلية.
وبحسب مصادر متابعة للملف اليمني، فإن الخطوة الإماراتية تأتي في سياق مساعٍ متصاعدة لبسط النفوذ على الجزيرة ذات الموقع الجيوسياسي الفريد، والتي تُعد واحدة من أهم الممرات البحرية الاستراتيجية المؤثرة في أمن الملاحة الدولية.
ويرى مراقبون أن الخطة تحمل في طياتها بوادر صدام مرتقب بين أبوظبي والرياض، في ظل تنافس إقليمي محتدم على السيطرة على الموانئ والجزر الواقعة على البحر العربي والمحيط الهندي. كما أن إقصاء القوات اليمنية من سقطرى قد يفتح الباب أمام موجة جديدة من التوترات السياسية والعسكرية داخل البلاد، التي تعاني أصلاً من حرب مستمرة منذ سنوات.
ويشير محللون إلى أن الإمارات تسعى لتحويل الجزيرة إلى منصة اقتصادية وعسكرية في آن واحد، عبر مشاريع استثمارية ضخمة في مجالات النقل البحري والسياحة والاتصالات، بما يجعلها مركزاً محورياً في التوازنات الإقليمية المقبلة.
في المقابل، يُتوقع أن ترفض السعودية أي ترتيبات تضعف وجودها في الجزيرة، ما قد يؤدي إلى خلاف علني بين الشريكين الرئيسيين في التحالف العربي. كما أن دخول أطراف دولية مثل بريطانيا وإسرائيل على خط المعادلة يزيد من حساسية المشهد، ويرجح أن تتحول سقطرى إلى بؤرة تنافس إقليمي ودولي خلال العقود القادمة.











