أخبار

أبراج غامضة وخبراء أجانب.. ماذا يحدث على طريق الفاشر – الأبيض؟

النورس نيوز

أبراج غامضة وخبراء أجانب.. ماذا يحدث على طريق الفاشر – الأبيض؟

 

النورس نيوز _ أثارت تقارير محلية وعسكرية جدلاً واسعاً في شمال دارفور بعد تداول أنباء عن وصول فريق أجنبي يضم نحو سبعين شخصاً إلى منطقة الكومة على الطريق القومي (الإنقاذ الغربي) الرابط بين مدينتي الأبيض والفاشر، وسط حراسات مسلحة وآليات عسكرية. ووفقاً للمصادر، فقد باشر الفريق عمليات تركيب أبراج مجهولة مزوّدة بأجهزة متطورة للتشويش والرصد والإنذار المبكر في مناطق مختلفة أبرزها أم الحسين وأم كدادة، إضافة إلى جبال وقرى أخرى بمحاذاة المحور القومي.

 

 

المصادر الميدانية أوضحت أن الأبراج الجديدة جرى تثبيتها باستخدام تقنيات متقدمة ويشرف عليها أشخاص يتحدثون اللغة الفرنسية، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة حول هوياتهم والجهة التي تقف وراء هذا النشاط. وقد شملت التحركات المعلنة زيارات إلى مناطق مثل جبل أم كدادة، جبل حلة، بروش، دونكي أبيض، ووادي أبو عضام، في ما يشبه خطة متكاملة لمد شبكة مراقبة وتشويش على امتداد الطريق الحيوي.

 

 

وبحسب ما نُقل عن مصادر عسكرية، فإن الغرض المعلن لهذه الأبراج يتمثل في تشغيل أنظمة تشويش إلكتروني على ترددات الاتصالات وإعاقة حركة الطيران الحربي، إلى جانب استخدام رادارات إنذار مبكر لكشف أي تحركات ميدانية. بينما أشارت مصادر مناوئة إلى أن الهدف الأوسع ربما يكون حماية مناطق يُتوقع أن تتحول إلى مراكز قيادية أو ملاذات مستقبلية، مع توفير مظلة دعم لوجستي للعمليات القتالية.

 

 

المراقبون وصفوا هذا التطور بأنه خطير، محذرين من أن وجود عناصر أجنبية تقوم بتركيب منشآت إلكترونية بهذا الحجم قد يعقّد المعادلة الأمنية في شمال دارفور ويقلّص من قدرة القوات الحكومية على المناورة الجوية والبرية. كما أبدوا تخوفاً من أن يؤدي انتشار هذه الأبراج إلى تحويل مناطق مدنية وجبلية إلى مسارح حرب إلكترونية، ما يشكّل تهديداً مباشراً على سلامة السكان.

 

 

في المقابل، طالبت شخصيات مدنية وأمنية السلطات السودانية بفتح تحقيق عاجل وشفاف لتحديد هوية الأجانب المتورطين، ومعرفة الجهات الممولة والمستفيدة من وجودهم داخل الأراضي السودانية، مع التأكيد على ضرورة مساءلة كل من ساعد في إدخالهم أو وفّر لهم الحماية.

 

 

ورغم خطورة ما ورد في هذه الإفادات، إلا أن المصادر شددت على أن المعلومات ما تزال بحاجة إلى تثبّت رسمي، حيث لم تصدر حتى الآن بيانات من جهات حكومية مستقلة لتأكيد أو نفي هذه المزاعم، وهو ما يجعل الملف مفتوحاً على احتمالات متعددة بانتظار رد رسمي يوضح الحقائق للرأي العام.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى