النيل الأزرق يهدد خمس ولايات سودانية
النورس نيوز – متابعات
دخل السودان في حالة طوارئ مائية جديدة بعد أن أعلنت وزارة الري والموارد المائية أن إيراد النيل الأزرق تجاوز منذ أمس 750 مليون متر مكعب يومياً، وهو ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في معظم الأحباس ووصوله إلى مستويات الفيضان في محطات رئيسية، بينها الخرطوم، شندي، عطبرة، بربر، وجبل أولياء.
وحذرت الوزارة سكان الولايات المهددة وعلى رأسها الخرطوم، نهر النيل، والنيل الأبيض، من مغبة الاقتراب من مجرى النهر، داعية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الأرواح والممتلكات.
وفي ولاية سنار، أعلن الدفاع المدني رفع درجة الجاهزية، حيث أكد العميد شرطة آدم محمد سنان انتشار القوات في أربعة ارتكازات حول الجسر الواقي لمدينة سنجة، بجانب تجهيز آليات ومعدات و500 شكيرة تم توزيعها وتعبئتها بواسطة الشباب والجهات المساندة مثل الهلال الأحمر والكشافة، بهدف تعزيز الردميات الوقائية ومنع تسرب المياه إلى الأحياء السكنية والمزارع.
وفي تطور لافت، كشف خبير المياه المصري الدكتور عباس شراقي أن سد النهضة الإثيوبي شهد لأول مرة منذ افتتاحه الأخير في 9 سبتمبر الجاري توقف تدفق المياه من أعلى الممر الأوسط، بعد أن هبط منسوب البحيرة إلى أقل من 640 متر نتيجة فتح أربع بوابات من المفيض العلوي لتصريف نحو 635 مليون متر مكعب يومياً. وأوضح أن هذا الوضع أدى إلى تدفق كميات هائلة نحو السودان، ورفع مناسيب النيل الأزرق بشكل غير مسبوق.
وأكد شراقي أن التأثير المباشر سيكون على السودان أكثر من مصر، سواء بزيادة التصريف أو توقف التوربينات، مشدداً على أن توازن تشغيل السد ما زال يمثل تحدياً حقيقياً للمنطقة، مع توقع خفض التصريف تدريجياً إلى نحو 200 مليون متر مكعب يومياً بحلول أكتوبر.
ومع تصاعد المخاطر، تتواصل الجهود الرسمية والشعبية في مختلف الولايات لتعزيز الحماية على ضفاف النيل، فيما تبقى الأنظار شاخصة نحو تداعيات الفيضان على المناطق الأكثر هشاشة خلال الأيام المقبلة.
