أخبارمقالات

تقرير خطير يكشف كيف تحولت أموال الإمارات النفطية إلى وقود لصناعة الموت في السودان

النورس نيوز

تقرير خطير يكشف كيف تحولت أموال الإمارات النفطية إلى وقود لصناعة الموت في السودان

 

النورس نيوز _ متابعات – كشف تقرير لموقع Middle East Eye عن تورط الإمارات في تجنيد وتمويل مرتزقة كولومبيين للقتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) ضد الجيش السوداني، في واحدة من أخطر حلقات الاتهام التي تضع أبوظبي في قلب صناعة الحرب بالمنطقة.

 

 

وبحسب التقرير الذي حمل عنوان “من السودان إلى أوكرانيا: لماذا يواصل المرتزقة الكولومبيون القتال في الحروب الأجنبية” للصحفي إنيغو ألكسندر، فإن السلطات السودانية رفعت خطابًا رسميًا إلى مجلس الأمن الدولي أكدت فيه امتلاكها “أدلة واسعة النطاق” على حملة ممنهجة تديرها الإمارات لتقويض السلام والسيادة في السودان عبر تمويل وتجنيد مرتزقة يقاتلون جنبًا إلى جنب مع الدعم السريع، بينما نفت أبوظبي هذه الاتهامات.

 

 

 

التقرير أشار إلى أن عملية التجنيد تمت عبر شركة أمنية كولومبية خاصة تعاقدت مع شركة إماراتية تُدعى Global Security Services Group، حيث أُرسل المرتزقة للقتال ضمن كتيبة “ذئاب الصحراء” بقيادة جنرال كولومبي متقاعد يقيم في دبي، ما يؤكد أن مركز إدارة العمليات يوجد داخل الإمارات نفسها.

 

 

 

أما مسارات نقل المرتزقة إلى السودان فكانت منظمة بعناية، إذ بدأت من أبوظبي إلى بنغازي في ليبيا حيث تُصادر جوازات سفرهم، قبل أن تُفتح خطوط بديلة عبر مدريد وإثيوبيا وبوصاصو الصومالية وصولًا إلى نجامينا ثم إلى نيالا في دارفور التي تخضع لسيطرة الجنجويد.

 

 

التقرير استند كذلك إلى شهادات مرتزقة كولومبيين، إذ وصف أحدهم في تسجيل صوتي الأوضاع بقوله: “نحن محتجزون كأسرى”، بينما اعتبر آخر ما يحدث “اتجارًا بالبشر”، مشيرًا إلى أنهم جرى توظيفهم لمهام معينة ثم أُجبروا على القتال في أماكن أخرى.

 

 

 

البروفيسور شون ماكفيت من جامعة الدفاع الوطني بواشنطن أوضح أن الإمارات تُعد من أكبر مستهلكي خدمات المرتزقة عالميًا، لامتلاكها المال وطموحات الهيمنة الإقليمية، مشددًا على أن معادلة الصراع واضحة: الطلب من مليشيا الدعم السريع، التمويل من أبوظبي، والإمداد من كولومبيا.

 

 

 

ويخلص التقرير إلى أن الإمارات لا تلعب دور الداعم الخفي فحسب، بل تمثل فاعلًا رئيسيًا يغذي الحرب في السودان بأموال النفط، محولًا الجنود الكولومبيين السابقين إلى سلعة رخيصة في سوق الدم، في خطوة تزيد معاناة الشعب السوداني وتعرقل أي أفق للسلام.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى