المصباح أبو زيد يثير جدلاً سياسياً بدعمه غير المتوقع للحزب الشيوعي
الخرطوم – 19 سبتمبر 2025 _ النورس نيوز
أثار قائد فيلق البراء بن مالك، المصباح أبو زيد طلحة، جدلاً واسعاً بعد موقفه غير المتوقع الذي أعلن فيه تأييده لمطلب الحزب الشيوعي السوداني باستعادة مقره في أم درمان، والذي تمت السيطرة عليه من قبل جهة نظامية لم تُكشف هويتها بعد.
وفي منشور على منصات التواصل الاجتماعي، كتب أبوزيد متسائلاً: “تم الاستيلاء عديل؟”، مضيفاً: “إن صح الخطاب، فمرحباً بعودة الحياة المدنية والسياسية، ومرحباً بكل السياسيين الشرفاء الذين يقفون مع سيادة البلاد وجيشها وأمنها وشرطتها”.
يُنظر إلى هذا التصريح على أنه دعم غير مسبوق من شخصية عسكرية بارزة لحزب ظل تاريخياً في موقع المعارضة الجذرية، وهو ما اعتُبر تحولاً قد يفتح الباب أمام تحالفات سياسية جديدة وغير تقليدية في الساحة السودانية.
الحزب الشيوعي يطالب باسترداد داره
وكان الحزب قد خاطب رسمياً المدير التنفيذي لمحلية أم درمان، مطالباً بإعادة مقره الكائن في العقار رقم (1933، مربع ¾)، مشيراً إلى أن الدار كانت مغلقة بسبب ظروف الحرب وتضم ممتلكات تشمل أثاثات ومعدات إذاعية كاملة.
ردود أفعال متباينة
الخطوة أثارت جدلاً واسعاً بين الناشطين والسياسيين؛ حيث رحب البعض بموقف الحزب الذي يؤكد دعمه للمؤسسة العسكرية ورفضه للمليشيات منذ اندلاع الحرب، بينما رأى آخرون أن الاستيلاء على المقر يمثل انتهاكاً صريحاً لحقوق الأحزاب ويعكس تضييقاً على العمل السياسي.
انعكاسات محتملة
ورغم موقف الحزب الداعم للجيش، فإن واقعة الاستيلاء على داره أثارت تساؤلات حول تداخل الصلاحيات وحالة الارتباك الأمني بالعاصمة القومية. ويُعد دعم المصباح أبوزيد لمطلب الحزب تطوراً لافتاً قد يعيد رسم ملامح التحالفات السياسية في المرحلة المقبلة.
