
عرمان ينتقد إعلان “حكومة تأسيس” ويحذر من تكرار هذا الأمر
الخرطوم –النورس نيوز _ في ظل التوترات السياسية والعسكرية المتصاعدة، وجّه ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، انتقادات حادة لتحالف “تأسيس” بعد إعلانه تشكيل حكومة موازية، واعتبر الخطوة مخاطرة تهدد وحدة السودان وتعمّق حالة الانقسام في البلاد.
وقال عرمان، في منشور على صفحته بفيسبوك، إن الظروف الحالية لا تحتمل مزيدًا من المغامرات السياسية، مشيرًا إلى أن “تأسيس” يواجه أصلًا خلافات داخلية معقدة كان الأولى التعامل معها عبر إدارة مدنية مؤقتة، لا عبر إعلان حكومة كاملة. واستشهد عرمان بتجربة الراحل جون قرنق الذي اعتمد طوال أكثر من عقدين نهج الإدارة المدنية في المناطق التي سيطر عليها، بدلًا من إعلان حكومة منافسة، معتبراً ذلك المسار أكثر واقعية في ظل الحروب والانقسامات.
وشدد على أن الأولوية في هذه المرحلة يجب أن تكون للعمل على وقف الحرب وبناء سلام شامل بين الجيش وقوات الدعم السريع، محذرًا من أن تعدد الحكومات سيضاعف معاناة المواطنين ويفتح الباب لمزيد من الكراهية والانقسام.
وبحسب مصادر متطابقة، فقد وصل أعضاء
“حكومة تأسيس” إلى مدينة نيالا قبل أيام من مراسم أداء القسم التي جرت الخميس وسط تكتم إعلامي وإجراءات أمنية مشددة. وتم الإعلان رسميًا عن تشكيل مجلس سيادة موازٍ برئاسة محمد حمدان دقلو (حميدتي) رئيس قوات الدعم السريع، فيما تم تعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء، وعبد العزيز الحلو نائبًا لرئيس المجلس. كما شمل التشكيل شخصيات بارزة مثل الهادي إدريس حاكمًا لإقليم دارفور، ومبروك مبارك سليم حاكمًا لإقليم الشرق، وفارس النور حاكمًا لولاية الخرطوم.
ويأتي هذا الإعلان بعد سلسلة اجتماعات عقدتها قيادات الدعم السريع مع حلفائها في كينيا منذ فبراير الماضي، توجت بتوقيع “دستور انتقالي” في مارس ينص على إقامة دولة اتحادية من ثمانية أقاليم، ضمن مشروع سياسي يسعى لإعادة هيكلة الحكم على أسس إقليمية.
لكن الخطوة قوبلت برفض حاسم من الجيش السوداني، الذي اعتبرها محاولة واضحة لتقسيم البلاد وإضعاف مؤسسات الدولة الشرعية. كما أثارت جدلاً واسعًا بين القوى السياسية التي رأت فيها تهديدًا مباشرًا للاستقرار الوطني.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن السودان يواجه مشهدًا سياسيًا أكثر تعقيدًا، مع تزايد محاولات خلق حكومات موازية، في وقت يعيش فيه المواطنون أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة الحرب وتدهور الخدمات الأساسية.
هل ترغب أن أُعيد صياغة هذا الخبر أيضًا بأسلوب تحليلي معمّق يربطه بمسار الأزمة السياسية السودانية وتجارب الحكومات الموازية السابقة (مثل تجربة قرنق) لتقديمه كسلسلة تحقيقية في النورس نيوز؟











