الدعم السريع يقصي الباشا طبيق من “مجلس التأسيس”.. وغضب المسيرية الزرق يفجّر خلافات داخلية
متابعات _ النورس نيوز

الدعم السريع يقصي الباشا طبيق من “مجلس التأسيس”.. وغضب المسيرية الزرق يفجّر خلافات داخلية
النورس نيوز – متابعات
في تطور مفاجئ يُسلّط الضوء على هشاشة التماسك الداخلي داخل مليشيا الدعم السريع، أقدمت قيادة التشكيل على استبعاد المستشار البارز لقائد المليشيا، الباشا طبيق، من عضوية ما يسمى بـ”المجلس التأسيسي لحكومة التأسيس”، وتعيين حامد النويري بديلًا له، في خطوة فجرت حالة من الغضب داخل أوساط قبيلة المسيرية الزرق.
قرار الإطاحة بطبيق، الذي يقيم حاليًا في العاصمة الأوغندية كمبالا، جاء بحسب مصادر مطلعة نتيجة اتهامات تتعلق بماضيه السياسي في حكومة الإنقاذ، حيث تقلّد مناصب وزارية في عهد النظام السابق، وهو ما اعتبرته قيادة المجلس مخالفة لشروط الانضمام. غير أن ذات المصادر وصفت تلك الاتهامات بأنها محض ذرائع تخفي صراعات داخلية على النفوذ، وأشارت إلى دور يوسف عزت الماهري في الدفع نحو الإقصاء.
رد فعل الباشا طبيق لم يتأخر، حيث أعرب عن استيائه مما وصفه بـ”ازدواجية المعايير”، مستشهدًا بمشاركة قائد الدعم السريع نفسه، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في النظام السابق. واعتبر الخطوة محاولة لإضعاف نفوذه داخل التشكيل، ومؤشرًا على تصاعد الخلافات التنظيمية التي قد تعصف بوحدة صفوف المليشيا.
في محاولة لاحتواء الأزمة، عمدت الوسائط الإعلامية التابعة للدعم السريع إلى نشر مقاطع قديمة تظهر طبيق في فعاليات مؤيدة لحكومة الإنقاذ، لكن هذه الخطوة لم تجد نفعًا في تهدئة الاحتقان القبلي، حيث أصدرت قيادات بارزة من المسيرية الزرق خطابًا رسميًا إلى حميدتي رفضت فيه تعيين النويري، واعتبرت القرار تجاوزًا وتمثيلًا غير شرعي.
المصادر ذاتها كشفت عن أن طبيق يمر بوعكة صحية، وقد يفكر في الانسحاب الكامل من صفوف الدعم السريع، في ظل ما وصفه مقربون منه بحملة تهميش منظمة. يُذكر أن أطرافًا من المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية سبق أن حثّته على الانفصال عن الدعم السريع، لكن الظروف حينها لم تكن مواتية.
ويرى مراقبون أن استبعاد طبيق قد يُعقّد جهود الدعم السريع في كسب التأييد القبلي، خاصة في ظل صراع النفوذ الذي يتفاقم بين قياداته، وسط أوضاع أمنية وعسكرية متدهورة تمر بها البلاد.











