رسالة غامضة من مناوي لقادة القوات المشتركة.. ماذا يحدث خلف الكواليس؟
متابعات _ النورس نيوز _ في تحرك لافت يعكس تصاعد الاهتمام بتطبيق المعايير الإنسانية داخل المؤسسات النظامية، نظمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتنسيق مع إدارة الرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور، سلسلة ورش عمل مغلقة لكبار ضباط القوات المشتركة في مدينتي بورتسودان وكسلا، ركزت على ترسيخ مبادئ القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان داخل العمليات العسكرية.
قائد إقليم دارفور مني أركو مناوي علّق على الخطوة قائلاً إن “الالتزام بالأخلاق العسكرية واحترام القانون الدولي ليس مجرد واجب قانوني، بل يمثل جوهر القيم التي يجب أن يتحلى بها كل جندي سوداني”، مضيفًا أن “هذه المبادئ لا تنفصل عن احترافية الأداء، بل تعززه في مواجهة تعقيدات الميدان”.
الورش، التي امتدت على مدى عدة أيام، تناولت كيفية دمج مفاهيم حقوق الإنسان وقواعد الاشتباك الإنسانية ضمن إجراءات التخطيط والتنفيذ العسكري، مع التركيز على حماية المدنيين واحترام حياة الأسرى في ساحات القتال. وشارك فيها نخبة من الضباط وصف الضباط التابعين للقوات المشتركة التي تعمل في ظروف ميدانية معقدة.
وبحسب منسق الورش من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن هذه الأنشطة تأتي في إطار “التأكيد على الالتزام بالمعايير الدولية، خاصة في ظل التحديات التي يشهدها السودان منذ اندلاع النزاع المسلح في أبريل 2023”.
وشهدت الورش تفاعلًا واضحًا من المشاركين الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بتعزيز فهمهم للضوابط القانونية والأخلاقية، مؤكدين أن تلك المعرفة ضرورية لأداء المهام بكفاءة وإنسانية في آن واحد.
في ختام الورش، أعربت الجهات المنظمة عن تقديرها العميق لجهود الضباط والتزامهم بالحضور والتفاعل، معتبرة أن هذه الخطوة تُمثل بادرة مهمة نحو تحديث العقيدة القتالية وتطويعها لتتلاءم مع القوانين الدولية وقيم الانضباط العسكري.
