
غضب في نهر النيل.. اعتصام سكان “حلة يونس”
متابعات _ النورس نيوز _؛دخل سكان منطقة “حلة يونس” بمحلية بربر، ولاية نهر النيل، في اعتصام سلمي مفتوح منذ السبت 12 يوليو، احتجاجًا على التوسع المخيف لأحواض التعدين العشوائي عن الذهب، وسط تنامي القلق من تداعيات بيئية وصحية تهدد حياة المواطنين ومصادر المياه الجوفية والزراعة في المنطقة.
ووفق بيان صادر عن تجمع الأجسام المطلبية “تام”، طالب الأهالي بوقف فوري للأنشطة التي تستخدم مواد كيميائية شديدة السمية، مثل السيانيد والزئبق، والتي قالوا إنها تسببت في تلوث الأراضي والمياه وانتشار الأمراض التنفسية والجلدية.
اتهامات بالتقاعس الرسمي
واتهم المحتجون السلطات المحلية والاتحادية بالتقاعس عن أداء دورها في مراقبة مواقع التعدين، لافتين إلى غياب الرقابة البيئية وانعدام التقييمات الصحية التي تُفترض في مثل هذه الأنشطة الخطرة.
توسع خطير في أنشطة التعدين
ويأتي هذا الاعتصام في سياق تصاعد الغضب الشعبي بعد سلسلة حوادث دامية شهدها قطاع التعدين الأهلي في شمال السودان، أبرزها انهيار منجم ذهب في “هيا” بولاية البحر الأحمر هذا الشهر، والذي أودى بحياة أكثر من 50 شخصًا.
كما سبق أن أدت أنشطة مماثلة إلى كوارث طبيعية، من بينها فيضانات مدمّرة اجتاحت منطقة أبو حمد العام الماضي، وخلفت عشرات القتلى والمصابين، وسط اتهامات للجهات المستثمرة بالإهمال واللامبالاة.
دعوات للتدخل العاجل
وطالب بيان “تام” بإجراء مراجعة شاملة لأنشطة التعدين، ووضع حد لاستخدام المواد الكيميائية الملوثة، داعيًا الحكومة إلى الالتزام بواجبها تجاه صحة المواطنين والحفاظ على البيئة. وناشد المعتصمون الجهات المختصة بسرعة التدخل قبل أن يتحول الوضع إلى كارثة يصعب احتواؤها.











