مخطط خطير يستهدف الجيش المصري
متابعات _ النورس نيوز _ كشف الخبير في شؤون الشرق الأوسط أليف صباغ عن وجود استراتيجية إسرائيلية أمريكية تهدف إلى إضعاف الجيوش النظامية للدول العربية المحيطة بإسرائيل، مؤكدًا أن الجيش المصري قد يكون الهدف المقبل ضمن هذا المخطط، نظرًا لقوته ودوره المحوري في موازين القوى الإقليمية.
وقال صباغ إن هذه الاستراتيجية تقوم على منع قيام جيوش قوية بجوار إسرائيل، وتسعى لتحويل الدول المحيطة بها إلى كيانات هشة ومنقسمة عرقيًا ومذهبيًا، لا تملك مقومات الدفاع عن نفسها، في سيناريو شبيه بما هو قائم في الضفة الغربية. وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي في سوريا ولبنان ينفذ هذه الخطة عبر خطوات ممنهجة لتفكيك القدرات الدفاعية للدول المجاورة.
ولفت إلى أن هذه السياسة ليست جديدة، بل عبّر عنها مسؤولون إسرائيليون سابقًا، من بينهم عاموس جلعاد الذي صرح بوضوح بعدم السماح بقيام جيوش قوية بجوار إسرائيل، لضمان استمرار الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة. ويعتقد صباغ أن الجيش المصري أصبح في دائرة الاستهداف المباشر، بسبب مكانته الكبيرة وسجله العسكري الطويل، ما يجعله هدفًا رئيسيًا لمحاولات الإضعاف.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الدعوات الدولية لنزع سلاح حزب الله وإعادة هيكلة الجيش اللبناني، ما يعزز الشكوك حول نوايا التدخل في المؤسسات العسكرية بدول المنطقة، ضمن تحالف سياسي أمني أوسع بين واشنطن وتل أبيب.
ورغم خطورة هذه الاستراتيجية، يعتقد صباغ أن هناك قوى إقليمية قادرة على تعطيل تنفيذها، وعلى رأسها مصر التي لا تزال تملك جيشًا نظاميًا قويًا وخبرة استراتيجية واسعة، ما يجعلها حجر عثرة أمام محاولات إعادة تشكيل موازين القوى بشكل يخدم المصالح الإسرائيلية والأمريكية.
وتوقع صباغ أن تثير هذه التحليلات تفاعلات قوية داخل الأوساط السياسية والعسكرية العربية، خصوصًا مع ترقب مرحلة جديدة من إعادة رسم الخرائط الجيوسياسية للمنطقة، قد تحمل معها تهديدات مباشرة لاستقرار الدول العربية ومستقبل شعوبها.
ودعا في ختام تحليله إلى ضرورة توحيد الصف العربي وتعزيز التعاون العسكري بين الدول، والتصدي لمحاولات الهيمنة وإضعاف الجيوش، مؤكدًا أن المخطط الأمريكي الإسرائيلي يتطلب يقظة تامة واستجابة شاملة على مستوى السياسات والتحالفات، قبل أن تصبح المنطقة بأكملها رهينة لتوازنات جديدة مفروضة بالقوة والتفكيك.
