أخبار

حميدتي خارج البلاد

متابعات _ النورس نيوز

حميدتي خارج البلاد

متابعات _ النورس نيوز _ في توقيت حرج يشهد فيه السودان تصاعدًا في حدة الصراع السياسي والميداني، تداولت مصادر موثوقة وبيانات تتبع الطيران تقارير تؤكد مغادرة قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي”، العاصمة التشادية انجامينا متجهًا نحو العاصمة الإماراتية أبوظبي، على متن طائرة خاصة إماراتية تابعة لشركة “رويال جت”، في خطوة أثارت تساؤلات واسعة حول خلفيات الزيارة وتوقيتها. ووفقًا للمعطيات، فإن الطائرة من طراز بوينغ 737 BBJ وتحمل الرقم التسلسلي A6-RJF،

 

 

وهي واحدة من الوسائل الجوية التي استخدمها حميدتي في تنقلاته الإقليمية خلال فترات سابقة، لا سيما زياراته المتكررة إلى بعض العواصم الخليجية. هذه التحركات الجوية تتزامن مع ظهوره الأخير والمفاجئ في إقليم دارفور، حيث ألقى خطابًا أمام حشد من قواته المسلحة الذين تم تجميعهم مؤخرًا في مناطق نائية قرب الحدود مع تشاد وإفريقيا الوسطى، ما فُهم على أنه تحرك عسكري جديد يُراد منه إرسال رسائل للداخل والخارج. وترافقت تلك الزيارة الميدانية مع خطاب اتسم بنبرة تصعيدية واضحة، حمل إشارات سياسية وأمنية وسط ظروف معقدة يعيشها السودان، في ظل محاولات دولية مكثفة لإيجاد تسوية للأزمة، وضغوط داخلية متزايدة لتقليص نفوذ القيادات المسلحة.

 

 

ومع هبوط طائرته في العاصمة الإماراتية، تصاعد الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية حول أهداف هذه الزيارة، خاصة مع غياب أي إعلان رسمي من جانب قوات الدعم السريع أو السلطات الإماراتية، ما فتح الباب لتكهنات عن مشاورات سرية أو لقاءات مغلقة قد يكون لها تأثير مباشر على التوازنات الإقليمية أو مستقبل الصراع السوداني. ويرى مراقبون أن تحركات حميدتي الحالية تحمل أكثر من دلالة، وقد تعكس قلقًا متزايدًا من المتغيرات العسكرية على الأرض، لا سيما بعد أنباء عن تقدم الجيش السوداني في بعض الجبهات الاستراتيجية. كما أن مغادرته عبر تشاد، ومروره إلى الإمارات، يعطي إشارات بأن هناك شبكة علاقات إقليمية تُستخدم لدعم تحركاته أو لتمكينه من البقاء في دائرة التأثير رغم الانتقادات الواسعة التي تواجهه دوليًا ومحليًا. وفي الوقت الذي لم تُعلن فيه أي تفاصيل رسمية عن اللقاءات التي سيجريها في أبوظبي، فإن طبيعة زيارته ومكانها يعكسان استمرار الدعم أو على الأقل القبول الإقليمي بشخصه كطرف موجود في المعادلة، الأمر الذي قد يفتح أبوابًا لتفاهمات مستقبلية أو تحالفات جديدة تسعى إلى تقوية موقعه التفاوضي إن دُعي لمسارات الحل السياسي.

 

 

وفي غياب معلومات دقيقة عن فحوى الزيارة، يبقى الرأي العام السوداني مترقبًا لما قد تحمله الأيام المقبلة، لا سيما في ظل تحولات سريعة تشهدها الساحة، وتحركات غامضة من عدة أطراف يبدو أنها تُعيد ترتيب أوراق المرحلة القادمة خلف الكواليس السياسية والإقليمية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى