وكالات: النورس نيوز
في عام 1917، وباستيلاء الشيوعيين على السلطة في روسيا، تنصلت البلاد من ديون النظام القيصري فيما يعتبر أكبر عملية تخلف سداد للديون السيادية في التاريخ.
وتقول شبكة CNN إنه في الوقت الحاضر، ومع مقاطعة جزء كبير من النظام الاقتصادي العالم لروسيا، بعد اقتحام جيشها لأوكرانيا، فإن البلاد أصبحت مرة أخرى على أعتاب التخلف عن سداد التزاماتها الخارجية.
وتقول الشبكة إنه حتى مع أن الغرب أوضح بشكل متكرر أنه لن يكون جزءا من المعركة على الأرض، فمن الواضح أن حصاره الاقتصادي وعقوباته على نطاق غير مسبوق لها تأثير.
بحاجة إلى مساعدة
وسعت روسيا للحصول على مساعدة اقتصادية وعسكرية من الصين، التي ظلت تنأى بنفسها بشكل ملحوظ عن الغزو الأوكراني، وفقا لمحادثات أجرتها شبكة “سي إن إن” مع اثنين من المسؤولين الأميركيين. وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، لمراسلة سي إن إن الأميركية، إن الصين التي تقدم الدعم لروسيا “مصدر قلق”.
وليس من الواضح ما إذا كانت الصين تعتزم تزويد روسيا بهذه المساعدة، ونفى البلدان أن تكون روسيا قد قدمت الطلب. وتوجه سوليفان إلى روما، الاثنين، للقاء مسؤولين صينيين وتثبيط المساعدة عن روسيا.
ديون مستحقة
وفي حالة تخلفت روسيا عن سداد 117 مليون دولار مستحقة، الأربعاء، أو قررت تسديدها بالروبل منخفض القيمة بشكل كبير، فإن هذا يعني أن روسيا تخلفت عن سداد ديونها.
وتمتلك روسيا الأموال لكن العقوبات الغربية جمدت نصف احتياطياتها الأجنبية.
وتمتلك روسيا حجما صغيرا نسبيا من الديون الخارجية. لكنه التخلف سيزيد من عزل روسيا عن الشركات الغربية، بحسب CNN
“التأميم”
وبشكل منفصل، تهدد روسيا القائمة المتزايدة للشركات التي تنسحب من روسيا، قائلة إن أصولها يمكن أن تستولي عليها الدولة.
وبحسب المرصد فقد ناشد رجل الأعمال الروسي الأغنى، فلاديمير بوتانين، وهو رئيس شركة نوريلسك نيكيل العملاقة للمعادن الذي خسرت شركته معظم قيمتها بنحو 22.5 مليار دولار، روسيا بعدم الاستيلاء على أصول الشركات الغربية.
وقال في رسالة نشرت على حساب نوريلسك نيكل على تلغرام، الخميس، “أولا، سيعيدنا ذلك إلى الوراء مئة عام، إلى عام 1917، وعواقب مثل هذه الخطوة – عدم الثقة العالمية في روسيا من جانب المستثمرين – سنواجهها لعقود عديدة”.