أحداث متتالية تجري بالمشهد السوداني بوتيرة متسارعة، أخرها ما يدور من جدل حول التسريبات بشأن عودة رئيس مجلس الوزراء السابق عبد الله حمدوك ذلك بالتزامن مع حراك مستمر بالشارع السوداني وعودة هاشتاق “مدن السودان تنتفض” بفعل غلاء الأسعار ورفض حكم العسكر قبل ذلك أعلنت لجان مقاومة الخرطوم عن ميثاق “سلطة الشعب”.
كل ذلك وعدد من المواضيع الأخرى وضعتها “النورس نيوز” على منضدة القيادي بتجمع القوى المدنية جعفر خضر فكان الحوار التالي.
حوار : آية إبراهيم
كيف تعلق على الحديث عن عودة رئيس مجلس الوزراء السابق عبد الله حمدوك إلى منصبه؟
منو البعمل في الحاجات دي، غريب أن يخرج ذلك في الأسافير، ثمة ناس بعملوا كدا لكن هم منو وعندهم ياتو سلطة وحق.
كيف ذلك؟
العندهم حق والحديث عن مستقبل الانتقال هم الناس القاعدين في الواطة من لجان المقاومة والقوى الثورية الحية، لكن من يسوقو لعودة حمدوك من أين أتو بشرعيتهم لذلك هو حديث مرفوض وما حيمشي.
لكن مستقبل السودان أصبح في كف عفريت في ظل هذه النزاعات؟
مستقبل السودان والمرحلة الانتقالية تصنعه لجان المقاومة والقوى الثورية والأحزاب السياسية الرافضة للانقلاب والتي تريد تغيير السودان لدولة ديمقراطية مدنية.
عذراً.. ولكن ألا ترى أن القوى الثورية لم تعد حية؟
الشارع حي والبرهان مزرور بعد انقلاب 25/ أكتوبر، وأي فهلوة ولعب ما بمشي على الشباب هم واعين.
إذن الحراك الثوري لم ينحسر كما يقال؟
نعم لم ينحسر الحراك، بل دخلت فيهو فئات عمرية جديدة، مثل كلنا معاكم. الحراك مستمر والقوى الثورية الحية موجودة، وهنالك من يصاب في موكب ويشارك في الموكب الذي يعقبه.. هذه روح غير قابله للانهزام.
من لهم الحق في تقرير مستقبل الانتقال (لجان المقاومة والقوى الثورية الحية)
في أي إطار تضع وصول الثوار إلى القصر مراراً والعودة دون تحقيق المطالب؟
محتاجين توحيد القوى الثورية، والوصول بها لرؤية وتنسيق بصورة أفضل مما يحدث الآن. قد بدأت لجان المقاومة في عدد من المناطق بإصدار مواثيق كبداية لحوار للتوافق على وثيقة واحدة لتكون القاسم المشترك مابين مواثيق لجان المقاومة في الخرطوم وغيرها من القوى الثورية الأخرى.
برأيك هل يمكن أن نشهد تكتل ثوري جديد؟
على ضوء ذلك يتشكل التحالف الجديد.
هل يمكن سحب البساط من الحرية والتغيير؟
وثيقة الحرية والتغيير في 2019 لم يشارك أحد في كتابتها، كتبوها ناس بسيطين، وعدد كبير من القوى الثورية تريد صياغة ميثاق وتشكل واقعه بنفسها، وهو أمر جيد يمضون فيه وسيحدث.
الشارع حي والبرهان مزرور
ما تعليقك على ميثاق “سلطة الشعب“؟
ممتاز. فيه نواحي كبيرة إيجابية، بعضها يحتاج مراجعةً. هم سموه مقترح تأسيس سلطة الشعب، وهو قابل للحوار مع القوى الثورية الأخرى، وفي النهاية سيخرج ما يتفق عليه بصورة أكثر متانة وقوة وأكثر تمثيل للشعب السوداني.
وماذا بشأن الحديث عن الإقصاءات التي صاحبته؟
هنالك لجان مقاومة ترى أن ذلك لا يمثلها، وهو حق من حقوقها، لكن بكل هذا الجدل الدائر من الذي شارك في صياغة إعلان الحرية والتغيير ، قد يكون عشرة أنفار. الآن لجان المقاومة في محلية الفشقة يعملون لميثاقهم. في النهاية جميع المواثيق ستخرج بميثاق واحد هو الذي يحكمنا خلال المرحلة القادمة.