تقرير اخباري : آية إبراهيم
اختتم فولكر بيرتيس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان (يونيتامس)، الأسبوع المنصرم، جلسات المشاورات مع الأطراف المختلفة من أجل عملية سياسية للسودان ينتظر أن تفضي إلى حل أزمة البلاد.
بحث مخرج
والتقى فولكر خلال مشاوراته مع عدد من الأطراف الفاعلة في الساحة السودانية بحثا عن مخرج للأزمة التي دخلت فيها البلاد في الـ25 من أكتوبر الماضي.
وبوقتٍ يأمل فريق من السودانيين أن تنتهي هذه المشاورات بتوافق القوى الفاعلة بالبلاد، لا يخفي الفريق الثاني خشيته من عجز البعثة في إحداث اختراق للمشهد المأزوم.
مرحلة أولى
يستبعد المحلل السياسي، راشد التيجاني، أن تجتمع كل القوى السودانية على طاولة واحدة ما بعد المشاورات الأولية التي يقوم بها فولكر معهم.
وقال يمكن أن يكون هنالك اتفاق من الأغلبية كمرحلة أولى.
وأوضح التيجاني لـ(النورس نيوز) أن الحوار المطروح من الأمم المتحدة هو لقاء كافة الأطراف للحصول على أطروحاتهم ومن ثم صياغة ذلك بغية التوصل إلى مائدة مستديرة.
مضيفاً بأنه في حال عدم اتفاق الجميع ستكون الأمم المتحدة داعمة للمتفقين والترويج في ذات الوقت للاتفاق وممارسة ضغوط على الآخرين من أجل الانضمام إليه.
لجنة وطنية
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، السبت، أن اللقاءات التي يجريها مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرتس مع السودانيين يجب أن تنحصر في كونه وسيطا للحوار وليس إصدار مبادرات.
مشيراً إلى التوافق على لجنة وطنية لتجميع المبادرات المطروحة.
مهام واضحة
وقال المتحدث الرسمي باسم تجمع المهنيين، الفاتح حسين، إن التجمع قام بطرح ميثاق سياسي تمت مناقشته على نطاق واسع مع القوى الثورية.
وأوضح حسين لـ(النورس نيوز) أنهم ماضون في طرح ميثاقهم مع بقية القوى الثورية وفقا لمهام واضحة والتزامات محددة وقال ليس لديهم مانع في لقاء أي جهة وفقا لميثاقهم المطروح ومناهضة الإنقلاب والانتهاكات.
موافقة مشروطة
في يناير الماضي، كشف نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان (حميدتي) عن موافقة المكون العسكري على مبادرة الأمم المتحدة لحل الأزمة في السودان، بشرط أن يكون رئيس البعثة مسهلاً وليس وسيطاً بين الأطراف.
ونفى حميدتي معاداة العسكريين أو رفضهم للمجتمع الدولي، لكنهم يرفضون التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد
عدم قيمة
بدوره يرى القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير، المعز حضرة، أن التحركات التي يقوم بها فولكر ليست لها قيمة أو معنى.
وأوضح أن على فولكر اللقاء بأصحاب المشكلة الحقيقيين وهو المكون العسكري وليس المدنيين.
وأشار حضرة في حديثه لـ(النورس نيوز) إلى أن الحديث عن قيادة فولكر لحوار أو مبادرة غير صحيح، وأنه مجرد ميسر أو وسيط ولا يحق له طرح مبادرة، لأن ذلك يخالف قرار تعيينه.
وقال عليه أن يجلس مع المكون العسكري وإعادته إلى ما قبل 25/ أكتوبر بعد نقضه للعهود والمواثيق.
مشهد معقد
وأطلق الممثل الخاص للأمين العام في السودان، رئيس بعثة ”يونتامس“ فولكر بيرتس، في 8 يناير الماضي، عملية مشاورات سياسية مع الأطراف السودانية لإنهاء الأزمة التي دخلت فيها البلاد، منذ 25 أكتوبر الماضي.
وتسلم المبعوث رؤى عدد من القوى السياسية التي تأتي للمشاورات الأممية في ظل مشهد سياسي معقد، حيث دخلت الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري والمطالبة بمدنية الدولة، شهرها الرابع، فيما لم يظهر في الأفق ما يشير إلى إمكانية الاستجابة لهذه المطالب.