صديق يوسف في حوار مع (النورس نيوز ): سنسقط حكومة تصريف الأعمال
قال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي صديق يوسف ان تكوين حكومة تصريف مهام هي حكومة لا تختلف كثيرا عن النظام البائد وهي حكومة دكتاتورية ، وتشكلت من المجلس الانقلابي وسنعمل على اسقاطها، وأكد في حوار مع (النورس نيوز) ان المبادرات الاجنبية لحل الازمة السياسية في السودان لم تنجح لانها تسعي للجلوس مع المجلس العسكري الانقلابي.
حوار _ رفقة عبد الله
كيف تنظر للحكومة تصريف الاعمال الجديدة ؟
*هي حكومة مثل حكومة النظام المخلوع عمر البشير ولا تختلف عنها كثيرا وهي حكومة المجلس العسكري الانقلابي بمعني انها حكومة دكتاتورية وتشكلت من أشخاص محددين وسنعمل على اسقاطها ايضا.
كيف تنظر للمبادرات الاجنبية لحل الأزمة السياسية في السودان؟
*الحزب الشيوعي ضد المبادرات الاجنبية لأنها تريد الجلوس مع المجلس العسكري الانقلابي وكل القوى السياسية رفضت تلك المبادرات وكذلك تجمع المهنيين ولجان المقاومة وكل القوى الثورية.
في رأيك هل تنجح تلك المبادرات ؟
*لن تنجح لأنها تسعي للجلوس مع المجلس العسكري الانقلابي وكل القوى السياسية ضد ذلك لهذا لن تنجح المبادرات بكل انواعها .
هل الحزب الشيوعي قدم مبارة لحل الازمة السياسية ؟
*نعم الحزب قدم مبادرة لحل الازمة السياسية في البلاد منذ يوليو من العام الماضي وهنالك ايضا مبادرات من لجان المقاومة وتجمع اساتذة جامعة الخرطوم وكذلك أحزاب .
وهل وجدت مبادرة الحزب قبول من القوى السياسية ؟
*نعم ولكن يجب أن تجد توافق من جميع الاطراف السياسية .
لماذا لم تنجح كل هذه المبادرات الوطنية حتى الان ؟
* كل مبارة يجب أن تجد قبول وتوافق من القوى السياسية ومازالت المبادرات مستمرة لتوحيد القوى السياسية واسقاط النظام الدكتاتوري .
ما هي الحلول لهذا الوضع ؟
*تجمع موحد لاسقاط المجلس العسكري الانقلابي .
في رايك العصيان المدني هل كان ناجحا ؟
*نعم كان ناجحا لقد أوصل رسالة للمجلس العسكري الانقلابي مفادها لا للقتل والعنف ضد الثوار ولا لحكم العسكر .
ما هي طرق المقاومة القادمة ؟
*أشكالها تختلف من مكان إلى اخر فمثلا في الولاية الشمالية اغلاق الطرق القومي وسيكون هنالك عصيان مدني قادم واستمرار التظاهرات حتى اسقاط المجلس بكل الوسائل الممكنة ولا تراجع بعد الان .
ما رأيك في لجنة التقصي حول قتل المتظاهرين التي تم تشكيلها مؤخرا؟
* اي قرارات تصدر من حاكم دكتاتوري لا معني لها ولا قيمة.
فى رأى تكليف حكومة بتصريف أعمال الدولة هو قرار صائب لا بد منه في ظل هذه الأوضاع السياسية المتأزمة بسبب انسداد الأفق السياسى للأحزاب حول الوطن والمواطن .. من الطبيعى جدا بعد كل ثورة شعبية ثارت ضد نظام حكم معين وسقط هذا النظام أن يدير الدولة أعلى رتب القوات المسلحة يعاونه في ذلك كفاءات الخدمة المدنية العامة أصحاب الدرجات الوظيفية العليا وتسمى هذه الحكومة بحكومة تصريف الأعمال لحين إجراء الانتخابات العامة بالبلاد وتسليم السلطة من بعد للذى نال وحصد أعلى أصوات الناخبين .. ومعلوم في كل الأنظمة العالمية أن مهام مثل هذه الحكومات تنحصر في تسيير دولاب العمل واستمرار خدمة المواطنين وأن لا تتجاوز مدة هذه الحكومة العام الواحد للحفاظ على التوازن السياسى والمكتسبات الشعبية ..
إلا أن مشاركة بعض الأحزاب السياسية في الفترة الأولى للحكومة الإنتقالية أضر بمسار الحكم مما جعل الأحزاب الأخرى تبدى احتجاجا منطقيا عقليا وهو بأى مصوغ قانونى شاركت به هذه الأحزاب فى الحكم دون الإحتكام إلى صناديق الناخبين .. رغم ان القوات المسلحة لم تكن مؤسسة سياسية بل هي مؤسسة وطنية قومية تقع على عاتقها مسؤولية الأمن الكامل الشامل .. ولكن بعض الساسة يصرون على إخراج هذه القوات من دائرة الحكم .. وهذا ما لا يستقيم ظله ولا يمكن ان يكون إن لم تتم الإنتخابات .. فالسؤال المنطقى لمن تسلم السلطة وباى مصوغ ؟
فرأى أن تكوين حكومة تصريف لهو انجع الحلول خاصة وأن الذين تم تكليفهم هم سودانيين من أبناء هذا الشعب ومن أصحاب الدرجات العليا وفى مجال تخصصاتهم .. علينا أن نحترمهم ونفسح لهم المجال للعمل مع مراقبتنا السياسية لعملهم ونتفرغ لإعداد مرشحينا وتعبئة قواعدنا للظفر بأصوات الناخبين ..