الفنان أبو عركي البخيت يقدم بيان وطني

الخرطوم : رندة بخاري
من الأصوات الغنائية التي صدحت للوطن وقدمت جميل المفردات بجانب ذلك هو ايضا صاحب مواقف واضحة من النظام البائد الذي اعتزل الغناء في عهده ولم يعد اليه الا بعد سقوطه وله ايضا مواقف من حكومة الفترة الانتقالية وخاصة القائمين على امر الثقافة والفنون ووجه اليهم الكثير من الانتقادات حيال سياستهم تجاه الحراك الثقافي انه الفنان ابو عركي البخيت الذي يقدم من وقت لأخر أغنيات يعبر من خلالها عن حال البلاد.
نظرات عيونك
ظل الفنان أبو عركي البخيت يفخر بانتمائه لهذا الشعب وصمد امام كل الممارسات التي مورست ضده من قبل النظام وصمد ايضا عندما منعه الشاعر هاشم صديق من ترديد اغنياته بأمر المحكمة وبلغ عدد الأغنيات أربعة عشر عملا لكنه البخيت لم يتوقف وشرع في كتابة أغنيات ونفذها موسيقيا منها على سبيل المثال :حال الدنيا …نظرات عيونك وهج الحرية …البعد صعب
عن ما يقدم من أغنيات جديدة من وقت لأخر من كلماته والحانه وكان اخرها ( بيان وطني ) والعمل ايضا كتبه وصاغ لحنه ومن ثم صوره في الطابية بأم درمان سألنا الموسيقار انس العاقب عن العمل الذي حقق نسبه استماع كبيرة في منصات التواصل الاجتماعي سألنا العاقب عن ابو عركي كفنان وملحن فقال لنا الرجل يعتبر صاحب أفكار موسيقية مجددة ولولا توقف طوال هذه السنوات كان سيدعم الحركة الفنية بكل ما هو جديد وأضاف العاقب بقوله حركة الفنون الان تحتاج الي البخيت.
حالة فكرية في المقام الأول
لم أجد فناناً يهتم باحترام نفسه وتجربته كالفنان العظيم أبو عركي البخيت ..فهو يجعلني أتأمله وأستغرق في ذلك كثيراً وأدخل في كثير من التحليلات في حال تجربته الغنائية والتي هي فكرية في المقام الأول وإن كانت معطونة بالعاطفة الدافقة بهذه العبارات ابتدر الناقد الفني سراج الدين مصطفي حديثه معنا واردف.. ,أبو عركي من الذين يخططون للأغنية و اتجاهاتها العاطفية والفكرية وقضاياها ..ومن يتوقف في قائمة الأغنيات الطويلة يجد أنه أمام مشروع إنساني محتشد بكل تفاصيل الإنسان الأغبش البسيط.
الجدية الملح الأبرز .
الجدية ستظل هي الملمح الأبرز في شخصية وغنائية ابو عركي ،فهو حينما أحس بأنه يمكن أن يكون شيئاً فنياً محسوساً ومدركاً ـ اتجه بناحية معهد الموسيقي حينما تم افتتاحه وذلك لصقل موهبته وتوجيهها في مسارات صحيحة وذلك عن طريق الدراسة العلمية المنتظمة والتي ظهرت فيما بعد في شكل تأليفه الموسيقي ..فهو رغم أنه في بداياته اعتمد علي ملحنين وفنانين أمثال عبدالكريم الكابلي رحمه الله عليه الذي أهداه أغنية مرسال الشوق ناجي القدسي جسمي انتحل وغيرها من الأغنيات.
جسر للتواصل .
كان للدراسة أثرها بعد ذلك في إنتاجه الموسيقي حيث أنتج أغنيات كانت تعد بمثابة تحولاً في الموسيقي السودانية مثل أغنية حكاية عن حبيبتي لسعدالدين إبراهيم و واحشني للتجاني حاج موسي وأضحكي لهاشم صديق ..ثم تلاحقت الثنائية بين أبو عركي وهاشم صديق فأفرزت أغنيات فارعة مثل الوجع الخرافي و أمونه ..وطيلة هذا التاريخ الطويل والممتد سكن أبو عركي وجدان الناس وكانت أغنياته هي جسر للتواصل ما بينه وجمهوره