حمدوك والاستقاله .. تهديد أم قرار؟
تقرير أخباري: آية إبراهيم
لايزال جدل الحديث عن اعتزام رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك تقديم إستقالته يسيطر على الساحة السودانية مابين مؤيد ومعارض للخطوة التي يراها البعض أنها تأتي في وقت غير مناسب وظروف دقيقة يمر بها السودان، فيما يرى آخرون ضرورة انسحاب حمدوك من المشهد السوداني لأنه لم يستطيع إحداث أي تقدم في السودان منذ توليه لمنصب رئيس الوزراء.
عدم توافق
لم تكن المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن استقالة حمدوك فقد سبق أن لوح بنفسه بتقديم استقالته بعد أيام قلائل من توقيعه للإتفاق السياسي مع البرهان، ورهن بقائه في منصبه حينها بتنفيذ الاتفاف السياسي.
ويرى المحلل السياسي مصعب محمد على أن عدم توافق المكونات السياسية بالبلاد على إدارة المرحلة الانتقالية قد تكون أحد أسباب إتجاه حمدوك لتقديم إستقالته.
واعتبر محمد علي في حديثه ل”النورس نيوز” أن الاستقالة محاولة للضغط من قبل حمدوك لأجل تحقيق صيغة توافقية يتم بها تشكيل الحكومة في ظل استمرار التصعيد من قبل الشارع.
عناد سياسي
وفي 21 نوفمبر أعيد حمدوك إلى منصبه بعد سيطرة الجيش على السلطة وأنهاء شراكة انتقالية مع أحزاب سياسية وتوقيع إتفاق سياسي جديد بين البرهان وحمدوك مارس بعدها الأخير مهامه كرئيس لمجلس الوزراء بإصدار عدد من القرارات لكن حمدوك قال في بيان مطلع الأسبوع الجاري إن السودان يقترب من حافة “الهاوية”، وأرجع ذلك إلى العناد السياسي وغياب التوافق على اتفاق سياسي جديد.
انتقادات ورد
وواجه حمدوك انتقادات كبيرة بعد عودته لمنصبه وفق إتفاق سياسي بينه والبرهان لكنه دافع عن ذلك وقال إنه قرر العودة لرئاسة الحكومة للحفاظ على المكاسب الاقتصادية التي تحققت خلال العامين الماضيين.
ويرى القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير معز حضرة أن حمدوك جاءت به قوى إعلان الحرية والتغيير وهو لم يكن معروفا، وزاد “إن أراد تقديم استقالته يجب أن يقدمها للحرية والتغيير”.
وأشار حضرة في حديثه ل”النورس نيوز” إلى أن هنالك من يريد تحقيق بعض المكاسب وراء الحديث عن إتجاه حمدوك لتقديم إستقالته.