اتفاق بين البرهان وحمدوك وحميدتي على تعديل الوثيقة الدستورية
قالت مصادر حكومية لـ”الشرق”، الأحد، إن اجتماعاً ثلاثياً ضم رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، مساء السبت، ناقشوا خلاله القضايا الخلافية القائمة وتعديل الوثيقة الدستورية.
وأضافت المصادر أن الاجتماع ناقش ضرورة تعديل بعض بنود الوثيقة الدستورية لتلائم الاتفاق السياسي الأخير، وتحديداً البند (1) من المادة (15) التي تُلزم رئيس الوزراء بالتشاور مع قوى الحرية والتغيير، وأطراف العملية السلمية لتشكيل الحكومة، كما ناقش الاجتماع تشكيل الحكومة الانتقالية المرتقبة، وتعيين حكام الأقاليم.
وذكرت أنه تمّ الاتفاق على تشكيل لجنة قانونية مشتركة من المكون العسكري ومجلس الوزراء وأطراف عملية السلام للعمل على صياغة التعديلات المطلوبة على الوثيقة الدستورية لتلائم الاتفاق السياسي.
وأشارت المصادر إلى أن من أبرز القضايا التي ناقشها الاجتماع، التعيينات التي أجراها البرهان وحمدوك في عدد من الوزارات، ورؤية كل طرف حولها.
وكان مصدر مقرب من رئيس الوزراء السوداني، قال الأربعاء، إن “حمدوك لن يبقى في منصبه إلا بالتوافق بين القوى السياسية في البلاد”، وتطبيق الاتفاق السياسي الذي وقعه مع الجيش، وعاد بموجبه لرئاسة الوزراء، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز”.
وأُطلق سراح حمدوك وأُعيد لمنصبه بموجب اتفاق في 21 نوفمبر بعد 4 أسابيع من سيطرة الجيش على الحكم وعزله، وأُطلق سراح الغالبية العظمى من كبار الساسة الذين احتُجزوا خلال الانقلاب، إلّا أن محامين يقولون إن متظاهرين كثيرين ما زالوا رهن الاعتقال.