تباين ردود الافعال .. الإعلان السياسي بين الرفض والقبول
تقرير إخباري: آية إبراهيم
تباينت ردود الفعل المحلية والدولية مابين الرفض والقبول للإعلان السياسي الذي وقع بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك والذي تم بموجبه اعادة الأخير رئيسا للوزراء، إذ اشتمل الاتفاق على 14 بندا ابرزها تولي حمدوك مجددا رئاسة الحكومة، و“إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والعمل على بناء جيش قومي موحد، وتشكيل حكومة مدنية من الكفاءات لإدارة الفترة الانتقالية.
رفض مسبق
قوى اعلان الحرية والتغيير سارعت بالتعليق على الاتفاق قبل التوقيع عليه، وقالت إنها ”ليست معنية بأي اتفاق سياسي مع الجيش السوداني، وأضافت أن ”التظاهرات الحاشدة الرافضة لاستيلاء الجيش على السلطة الشهر الماضي مستمرة“، وقال القيادي بقوى اعلان الحرية والتغيير الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي عادل خلف الله إنهم يرفضون عودة حمدوك في حال حدوث تسوية بشأن الجرائم التي حدثت وعدم مساءلة مرتكبيها لكنهم معه إذا ما جاء لتحقيق تطلعات الشعب السوداني. وأشار خلف الله ل”النورس نيوز” إلى أن الفكرة ليست في عودة شخص وإنما في تحقيق تطلعات الشعب السوداني الذي جاء بالانتفاضة الشعبية.
محاولة باطلة
من جهته وصف تجمع المهنيين السودانيين الاتفاق بالخيانة، وقال إنه مرفوض جملة وتفصيلًا، ولا يخص سوى أطرافه، فهو مجرّد محاولة باطلة لشرعنة الانقلاب الأخير وسلطة المجلس العسكري، وانتحار سياسي للدكتور عبد الله حمدوك.
وأكد تجمع المهنيين في بيان حصل “النورس نيوز” على نسخه منه تمسكه بمقترح الإعلان السياسي الذي تقدم به لقوى الثورة، وقال تنطلق مواقفنا من ذلك الإعلان الذي ندعو كل قوى الثورة لإعادة قراءته على ضوء المستجدات، فثورة شعبنا ليست رهنًا لأفراد، وعلى قواها الحية الملتزمة بلاءاتها المعلنة أن ترفع وتوسِّع من أشكال تنسيقها وأن تتجاهل دعوات الإنكفاء وعزل قوى الثورة عن بعضها.
تفاؤل مشروط
لكن المحلل السياسي مصعب محمد علي يعبر عن تفاءله بما ورد في بنود الاتفاق فيما يلي تكوين حكومة تكنوقراط. واضاف ل”النورس نيوز” في حال ذلك يمكن القول ان البلاد ستشهد فترة انتقالية جديدة بعد قرارات 25 /أكتوبر، وزاد هذا يوضح أن تغييرا حدث باستبدال القاعدة السياسية للحكومة بأخرى جديدة مما يبعدها عن المشهد الانتقالي في اختيار الحكومة وتكوينها.
ترحيب خارجي
ولم تقتصر ردود الفعل بتوقيع الاتفاق السياسي المبرم بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء الانتقالي عبدالله حمدوك محليا فقط إذ أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالاتفاق لإعادة المسار نحو الديمقراطية، محذرا السلطات من الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين، كما رحبت المملكة العربية السعودية ومصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالاتفاق، وتمنت الاخيرة التوفيق والسداد للمكونات السودانية في مسيرتها المقبلة لاستكمال المرحلة الانتقالية في ظل توافق بين أبناء الشعب السوداني الشقيق، بما يعزز استقرار السودان وازدهاره.