رئيس البنك الدولي في الخرطوم … زيارة لها ما بعدها

تقرير أخباري: آية إبراهيم

 

 

في زيارة وصفت بالتاريخية لما تكتسبه من أهمية سياسية واقتصادية وصل للخرطوم الخميس، رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس  والوفد المرافق له بعد انقطاع لنحو 50 عاماً وسط ترحيب من قيادات الدولة التي انخرطت في لقاءات مباشرة مع مالباس لمناقشة عدد من القضايا والتباحث حول السبل المثلى للاستفادة من البنك الدولي بما يحقق مصالح الشعب السوداني.

 

تأكيد التزام

وزارة الخارجية السودانية، قالت أن الزيارة تؤكد التزام  المؤسسة الدولية بمساعدة حكومة السودان في التغلب على تحديات البناء وإعادة الإعمار والتنمية في البلاد، وصولاً إلى قيام عملية تحوّل ديمقراطي سلمي ومستدام إضافة إلى أنها تعد اعترافاً وتشجيعاً وتنويهاً بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة التي تبنتها حكومة الفترة الانتقالية، وما أفضت إليه من نتائج إيجابية تمثلت بصفة خاصة في وصول السودان إلى نقطة الصفر في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون.

 

 

انخراط جديد

وتعد زيارة رئيس مجموعة البنك الدولي الأولى للسودان من قيادي بهذا المستوى منذ زيارة الرئيس الأسبق للبنك جوزيف مكنمارا في أوائل سبعينيات القرن الماضي كما أنها تأتي بعد مصالحة تاريخية عقدها السودان مع مؤسسات التمويل الدولية، ممثلة في البنك وصندوق النقد الدوليين لتعكس وتجسّد عودة السودان وبداية انخراطه مجددا في إطار النظام المالي والاقتصادي العالمي.

 

 

خطوات هامة

ويشير مراقبون اقتصاديون إلى أن زيارة ديفيد

ستتيح له الفرصة للتعرف عن كثب على جملة الفرص الواعدة التي يذخر بها السودان، وكذلك التحديات الجمة التي ظل يواجهها الاقتصاد السوداني، ويرون أنها إحدى الخطوات الهامة نحو استعادة علاقات البلاد بالمؤسسة المالية الدولية وتصفية الديون الخارجية.

 

استعراض مسيرة

وقال الخبير الاقتصادي هيثم محمد فتحي أن الزيارة تأتي في إطار استعراض مسيرة التعاون المستقبلية بين السودان وصندوق النقد الدولي خلال الأعوام القادمة خاصة أن السودان عمل علي تنفيذ شراكة لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل في السودان، وأشار فتحي في حديثه لـ(النورس نيوز) إلى أن السودان أكد أكثر من مره  حرصه على استمرار التعاون مع الصندوق  واستمرار التعاون مع السودان لرغبة تلك الشراكة في توفير مناخ إيجابي لكافة المستثمرين وأسواق المال العالمية حول الاقتصاد السوداني.

 

نقطة قرار

وتمكن السودان من الوصول إلى نقطة اتخاذ القرار في مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون “هيبك”، وتم إعفاء أكثر من 23 مليار من ديونه الخارجية من قبل مجموعة الدول داخل نادي باريس.