الأخبارالأخبار الرئيسية

المحاولة الانقلابية .. حقيقة أم مسرحية؟

تقرير أخباري: آية إبراهيم

لم يكن الثلاثاء، باليوم الطبيعي للشعب السوداني الذي استيقظ على خبر إحباط محاولة انقلابية فاشلة حسب ما أعلنت السلطات الحكومية التي أكدت سيطرتها على الأوضاع وتوقيفها الضالعين في المخطط مع ملاحقة بقية المتورطين.

تعدد روايات

تأكيد السلطات الحكومية على سيطرتها على الأوضاع بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، لم يكن بالأمر الكافي لإسدال الستار على الحادثة التي تعددت الروايات حولها ووضعت الكثير من الاستفاهمات عما إذا ما كان هنالك محاولة انقلابية حقيقية تضاف لمحاولات السابقة لعرقلة الحكومة الانتقالية أم مسرحية يحاول المكون العسكري أو حتى الحكومة من خلالها شغل الرأي العام.

تباين آراء

من يرون أنها مسرحية لشغل الرأي العام السوداني يعززون حديثهم بالقضايا المختلفة بالساحة السودانية وما يدور في شرق السودان من احتجاجات متصاعدة ويشيرون إلى أن الحكومة تحاول صرف الأنظار البساط عن ماي جري في الشرق وغيره من القضايا الأخرى.

أما الذين يرون خلاف ذلك فيشيرون إلى أن المحاولة الانقلابية على الحكومة أمر طبيعي فمنذ تسلمها للسلطة هنالك عدد من المحاولات لإجهاض الثورة وعرقلة عمل الحكومة الانتقالية وان المحاولة الانقلابية الأخيرة تضاف لمحاولات سابقة.

حادثة حقيقة

مصدر عسكري من داخل مدرعات الشجرة ذهب في اتجاه صدقية ما جرى، وقال إنه تم استدعاءه فجر الثلاثاء على غير العادة تأهباً لمحاولة انقلابية مرتقبة.

وأكد المصدر لـ(النورس نيوز ) حقيقة الحادثة، وذكر بأن قائد العملية الانقلابية بالمدرعات رفض في البدء تسليم السلاح لكنه  استسلم بعد ذلك .

اسم آخر

من جانبه، سخر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي عبد الوهاب سعد من الحديث عن عملية الانقلاب الفاشلة، لكنه لم يستبعد وقوع الحادثة.

وقال كان يمكن أن تدرج تحت اسم آخر غير انقلاب كعملية تمرد أو احتجاج.

وقال سعد لـ(النورس نيوز): صحيح هنالك حادثة لكنها لم تصل لمرحلة الانقلاب.

وأضاف لم نسمع بانقلاب لا يعتقل القيادات السياسية أو انقلاب الساعة الثامنة صباحاً.

مبيناً أن الشعب السوداني عاصر عدد من الانقلابات بالبلاد ويعلم جيدا الطريقة التي تتم فيه وما يمكن أن يحدث بعده.

وزاد “ماشفنا انقلاب بمعناهو الحقيقي” .

من المسؤول

تضاف المحاولة الانقلابية الأخيرة إلى محاولات انقلابية سابقة تم إحباطها في عهد الحكومة الانتقالية، وهو ما يفتح الباب مجدداً ويضع استفهامات متعددة على منضدة الحكومة الانتقالية بشقيها المدني والعسكري أبرزها من المسئول في حال صحة هذه المحاولات خصوصا وأن كل طرف يحمل الآخر المسئولية وفي حال عدم صحة الحادثة من المستفيد من ذلك والى أين يمكن أن يقود ذلك السودان خلال الفترة القادمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *