محافظ مشروع الجزيرة، عمر مرزوق، قال إنهم شرعوا في دراسة من بيت خبرة أجنبي لتطوير مشروع الجزيرة ،تتضمن إنشاء مطار للصادرات الزراعية والحيوانية وأسطول نقل من المبردات.
محافظ المشروع دعا رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك تمويل الدراسة وتوفير ميزانية فريق العمل المؤسسي لتطوير المشروع .
أفضل تعليق على حديث محافظ مشروع الجزيرة جاء من قبل أحد مزارعي المشروع ..(قولو للمحافظ وفرلنا كراكات المطار خلو) .
مشروع الجزيرة ظل يعاني من لعنة التدخلات السياسية طيلة العهود السابقة.وبلغ من التدهور والإهمال خلال العهد البائد إلى الدرجة التي جعلت أحد المسؤولين يصفه بالفشل وبأنه أصبح مشروع إعاشة عالة على الميزانية، ويطالب الدولة بعدم الصرف عليه.
كان المؤمل أن يكون مشروع الجزيرة في سلم أولويات حكومة الثورة وهي تفكر في الخروج من المأزق الاقتصادي.
وكان المؤمل أن تبدأ الحكومة بعملية إصلاح شامل لمشروع الجزيرة والعودة به إلى ريادة القطاع الزراعي .وذلك وفق دراسة علمية ومدى زمني محدد وميزانية واضحة.
وهنا تأتي أولويات الإصلاح. طبعاً ليس على رأسها إنشاء مطار للصادرات بحسب أحلام إدارة المشروع .
مطالب المزارعين تنحصر في تأهيل شبكة الري، وتطوير إنتاجية المحاصيل وإنشاء مراكز البحوث .
المزارعون بمشروع الجزيرة يقومون بعمليات الإنتاج في ظروف بالغة التعقيد . في كل موسم يتوقعون الفشل . ورغم الإحباط يحققون إنتاجية عالية بمواردهم الذاتية .
بدأت العروة الصيفية في وضع معقد جداً .بدءا من رفع الدعم عن الجازولين وعدم توفره. ومشاكل التمويل، وفشل مدخلات الزراعة لتأتي قضية شركة زبيدة فتزيد الطين بلة.
البنك الزراعي أدان نفسه في مسألة الفشل في توفير الأسمدة من حيث لايدري.
دافع عن ورطة التعاقد مع شركة زبيدة .بحديث غير منطقي عندما ذكر في مؤتمر صحفي إنه لا يستطيع استيراد المدخلات الزراعية لعدم اكتمال إجراءات رفع الحظر ، مع استمرار توقف التعامل مع البنوك السودانية وعدم وجود مراسلين لها بالخارج. وفي هذه الظروف يعتمد البنك الزراعي توفير المدخلات من السوق المحلي والموردين.
المفاجأة ربما ليس لي وحدي .أن الحظر ما زال مستمراً بحسب مدير البنك الزراعي .وأن التعامل مع البنوك السودانية لازال متوقفاً .
طيب .البلد كلها كانت بتحتفل برفع الحظر والعودة إلى المجتمع الدولي على أي أساس.
والبنوك السودانية تصرح وتعلن عن دخولها في شراكات مع البنوك الخارجية ..ونحن في الإعلام نصدق ونرويج لهذا التحول .
في وقت سابق وجه رئيس الوزراء بتأهيل مشروع الجزيرة بنسبة 50% من التكلفة المطلوبة ..وزارة المالية لم تلتزم حتى الآن.
إذن على محافظ مشروع الجزيرة أن يجتهد في تأهيل المشروع ويطالب وزير المالية بتنفيذ التوجيه ،بدلاً من الدعوة إلى تمويل المطار .
somiasayed@gmail.com