أبرزهم (حجر والبرير وجادين)… مسؤولون حضور في الزمان والمكان
الخرطوم: آية إبراهيم
مقدمة
في كثير من الأوقات يعاني الإعلامي من الحصول على المعلومة من جهة الاختصاص أو الشخص المخوّل له الحديث في أمر ما حتى أن بعض القضايا يأكل عليها الدهر ويشبع في ظل صعوبة الوصول إلى من هم أدرى بالحديث عنها وبذلك يفقد الإعلامي المادة التي يمكن أن تميزه عن الآخرين بفعل تواني وتراخي بعض المسؤولين في سرعة الاستجابة والردود لكن في المقابل هنالك بعض المسؤولين الحاضرين في أي زمان ومكان ودائما ما تجدهم في الموعد بردودهم المباشرة دون بروتوكول أو سابق موعد فهؤلاء يستحقون أن ترفع لهم القبيلة الإعلامية القبعات اجلالا واحتراما لهم فرغم مشاغلهم إلا أن تمليك المعلومة الصحيحة بالنسبة لهم تتقدم على مشغولياتهم.
حضور لافت
وزير الطاقة والنفط المهندس جادين علي عبيد بالرغم من الضغوط الكبيرة التي يعيشها بسبب جلوسه على رأس وزارة تتسلط الأضواء عليها بشكل يومي بفعل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وعلى الرغم من الهجوم الذي يصوب نحوه من وقت إلى آخر سواء كان بفعل سياساته بوزارته أو تصريحاته التي يطلقها إلا إن الرجل مع ذلك يظل حاضرا في كل الأوقات دون قيد أو شرط فمتى ما رفع إعلامي هاتفه للاتصال به والاستفسار عن شأن وزارته أو قضية الكهرباء يرد الوزير دون كلل أو ملل فيمكن أن تجده خلال اليوم بتصريحات مختلفة في وسائل إعلامية متعددة.
إعادة اتصال
ولا يختلف الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير كثيرا عن جادين بحضوره الدائم في الوسائل الإعلامية متى ما دعا الداعي لذلك فالبرير رغم انشغالاته بالكثير من الأمور سواء داخل حزبه أو خارجه إلا أنه لا يتأخر متى ما لجأ إليه إعلامي طالبا معلومة بخصوص حزبه أو شأن سوداني عام فالرجل عندما يجد اتصالا من إعلامي وهو بعيد عن هاتفه لأي سبب ما ولا يستطيع الرد يعاود الاتصال ويستفسر عن الخدمة الإعلامية التي يمكن أن يقدمها وهنالك الكثير من المواقف التي تبدر منه في ذلك تجد الإشادة والتقدير من القبيلة الإعلامية.
انتقاد وحضور
وزير الاستثمار الهادي محمد إبراهيم، الذي وجد في وقت من الأوقات انتقادات لاذعه من القبيلة الإعلامية بشأن احتفاله بماكينه تصوير لوزارته والحديث عن أنه ما كان له أن يحتفى بماكينه لوزارة بحجم وزارة الاستثمار إلا أن هذه الانتقادات لم تثنيه عن الردود المباشرة للإعلاميين والتعاون معهم متى ما استدعى ذلك فالرجل كثيرا ما يفتح وزارته وصفحاتها بوسائل الإعلام المختلفة من خلال الحوارات والتصريحات الإعلامية في الشأن الاستثماري في السودان.
تواضع وتعاطي
الطاهر حجر عضو مجلس السيادة الانتقالي يعد من بين المسؤولين الحاضرين في وسائل الإعلام المختلفة بتصريحاته المختلفة سواء كان فيما يخص حركته أو مجلس السيادة أو قضية في الشأن العام السوداني فالرجل رغم أنه يجلس على كرسي كبير في الحكم إلا أنه يلاحظ تواضعه الكبير والتعاطي مع الإعلاميين في عدد من القضايا السودانية دون قيد أو شرط أو بروتوكول.
حساسية قضية
رئيس لجنة التحقيق في فض اعتصام القيادة العامة نبيل أديب لا يقل كثيرا عن ما ذكرناهم في حضوره واستجابته لكل استفسارات الإعلاميين متى ما طلب منه ذلك فرغم حساسية الملف الذي يترأسه إلا أن افاداته بشأن شهداء القيادة العامة حاضرة في الزمان والمكان وفي كثير من التصريحات لا يسلم من الانتقادات التي توجه له من الكثيرين إلا أنه مع ذلك لم يتوانى متى ما لجأ إليه إعلامي لأخذ تصريح منه بخصوص القضية.
خلف ستار
مقابل ذلك يظل الكثير من المسؤولين خلف ستار الوسائل الإعلامية برفضهم عدم اطلاق التصريحات في كل الأوقات وحتى لو كان الامر يستدعي الحديث العاجل رغم ملاحقة الإعلاميين لهم لكنهم يغلقون ابوابهم في وجههم فهنالك من هم اقل من مكانة ممن ذكرناهم في الحكومة لكنهم يمتنعون عن التعليق ويعزون ذلك بمبررات قد لا تكون مقنعه للكثير من الإعلاميين الذين يجتهدون في البحث عن المعلومة من مصادر أخرى ، وكان أبرزهم حينها وزير الإعلام السابق فيصل محمد صالح الذي وعلى الرغم من موقعه كناطق رسمي باسم الحكومة، إلا انه يتوارى بعيدا عن الأنظار ولا يرد على تلفوناته حتى لصحفيين كانوا قبل ان يكون وزيراً من المقربين له، وهو ما جلب له انتقادات كثيرة حتى وصمه البعض بالوزير “القاعد ساي”، وكان فيصل يكتفي بالتصريحات الصحفية التي يكلف بها رسميا ويظهر في وسائل اعلام الدولة