مناوي يبسط نفوذه على دارفور و«تويتر»
الخرطوم : آية إبراهيم
خلال الآونة الأخيرة أتجه عدد من المسئولين السودانيين إلى منصات التواصل الاجتماعي المختلفة لابداء رأيهم حول عدد من القضايا التي تشغل الساحة السودانية. منهم من يسطر عبر صفحته على (فيسبوك) وآخرين يتناولون القضايا بالنقاش بقروب على (الواتساب) وفئة تفضل تسطير رأيها في تغريدات على (تويتر)، ولعل هذا الإتجاه الجديد قلل من حصول الوسائل الإعلامية المختلفة لشرف السبق إذ أن مايسطره المسئول يتم تداوله وسط الجميع بسهولة ويسر.
الأكثر استخدام
حاكم اقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، يعد أحد أكثر المسئولين في السودان استخداماً لمنصة الرسائل القصيرة (تويتر) فما أن يطرأ أي حدث يتطلب الرد منه يتجه مباشرة صوب المنصة الخاصة به على (تويتر) مبدياً رأيه حول الأمر.
وفيما يلاحظ على الرجل أنه قليل التصريحات الخاصة وما ندر يمنح وسيلة إعلامية تصريح خاص، حتى إن الإعلامين يتجنبونه في كثير من الأحيان لعلمهم بأنه لا يتحدث حول بعض القضايا إلا عبر (توتير).
رد جدل
آخر تغريدة لحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي كانت اليوم (الأحد) حول قضية أحدثت جدل واسع خلال الأيام الماضية فيما يتعلق بالاتهام الموجه لمدير الشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك اردول بشأن طلبه لشركات التعدين للمساهمة في حفل تنصيب مناوي حاكماً لاقليم دارفور، حيث أعلن مناوي استغنائه الكامل عن التبرعات التي التزمت بها أصحاب شركات التعدين، تحت بند المسؤولية الاجتماعية.
وغرد في (تويتر) قائلاً: (شكري لهم وللشركة السودانية للموارد المعدنية).
وأضاف (أسمحوا لى أن استغل هذه الفرصة وأشكر رجال أعمال دارفور لتطوعهم مالياً بدعم البند الإجتماعي لحكومة الإقليم).
تغريدة عاجلة
مني أركو مناوي الذي يتأهب للمغادرة لدارفور في العاشر من أغسطس الجاري لتنصيبه حاكماً للإقليم بصورة رسمية، غرد من قبل بعد عدة دقائق من تعيينه حاكم للإقليم من قبل رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك وقال وقتها (صدر اليوم قرار بتعييني حاكماً لاقليم دارفور وهو قرار جزء من استحقاقات إتفاقية سلام جوبا وزاد بالقول (أعتبره خطوة جادة نحو تنفيذ الإتفاقية).
وتقدم مناوي بالشكر لكل الذين بذلوا الجهد لتنفيذ إتفاق السلام والإلتزام باستحقاقاته وعلى رأسهم رئيس الوزراء وأعضاء مجلس السيادة وختم مناوي تغريدته بالقول (أتمنى أن نعمل معا بتعاون).
مضحكة تعيين
ويذكر كثيرون التغريدة التي هاجم فيها مناوي قوي الحرية والتغيير، معلنا اعتراضه علي تعيين الولاة المدنيين من قبلهم.
وتساءل يومذاك عن الجهة التي اوكلت إليهم اختيار الولاة، وأكد في تغريدته التي أطلق عليها أسم (مضحكة تعيين الولاة) أن المجلس المركزي للحرية والتغيير غير مجاز.
وطرح تساؤلاً (هل هذا هو الاستحقاق المطلوب يا البلد)، وعبر عن استغرابه عن من اوكل لهم أمر الترشيح.
حول السلام
بطء تتفيذ بنود عملية السلام نال حظه من تغريدات مناوي الذي كتب حول الأمر ممتعضاً من ذلك وقال حينها “ستة أشهر مرت منذ توقيع اتفاق جوبا، لم يتم تنفيذ إلا بنوداً بسيطة. كما أنه وحتى تاريخ اليوم لم ينعقد مؤتمر الحكم الفيدرالي”.
وأضاف: “وفي كثير من الملفات على رأسها الترتيبات الأمنية صفر، أمامنا الكثير والزمن يمضي، يجب أن نضع هذا في الإعتبار حتى لا نكون في خانة الذين لا يوفون بالعهد”.
ربكة ورد
قبل عملية السلام أحدث مناوي ربكة في مفاوضات السلام التي جرت بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان بعد أن غرد معلناً أن المفاوضات شهدت “نكسة مفاجئة وخطيرة”.
وقال “للأسف حصل تراجع كبير ومفاجئ في مفاوضات جوبا على مسار دارفور”.
وأضاف: كل البنود التي تم الاتفاق عليها في الفترة الماضية عاد وفد الحكومة ليتنصل عنها قائلاً: “بلا خجل قد تراجعنا عما اتفقنا .. المؤسف أن تاريخنا يتكرر بلا خجل”.
هذه التغريدة التي أدت إلى إسراع قادة المفاوضات لنفيها بشكل عاجل.
تنبيه مسبق
المسيرات التي جرت في السودان ما بعد اتفاقية السلام كان لمناوي رأي فيها خلال تغريداته بعد أن حذر من استخدام مسيرات 19 ديسمبر ضد إتفاقية السلام.
وقال: (أي محاولة سياسية لاستغلال مسيرات (19) ديسمبر ضد اتفاق السلام والتوافق على تشكيل الحكومة، سنرد عليها بمسيرات تأييد السلام، فهذا يعني شق للصف الوطني، وننبه بعدم تمزيق البلاد).